تمتلك عينين بنيتيْ اللون مثل والدتك، وسيقانًا طويلة مثل والدك، عندما تفكر بتلك الأمور فستشعر بالذهول من تطابق تلك الأمور مع والديك، فلقد ورثنا كل الصفات الوراثية التي تخص المظهر من أبوينا.
ولكن السؤال، ما هي الأمور الأخرى التي ورثناها من آبائنا وأسلافنا بخلاف المظهر، والإجابة عن هذا السؤال ستكون صادمة من خلال أحدث الأبحاث والدراسات العلمية.
معدلات الكولسترول
من المعروف أن معدلات الكولسترول مرتبطة بنوعية الطعام التي يتناولها كل إنسان، فتلك النسبة ترتفع وتنخفض بحسب النظام الغذائي ونسبة الدهون وممارسة الشخص للرياضة أم لا.
ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن 1 من كل 500 فرد لديه طفرة جينية تتسبب في تكون الكولسترول في الدم حتى لو لم يتناول المواد الغذائية المسببة لتكون الكولسترول.
صلع الرجل وعلاقته بالأم
إن أحد الجينات التي تلعب دورًا كبيرًا بإصابة الرجل بالصلع موجودة في الكروموسوم X الخاص بالمرأة "الأم"، فالرجال يحصلون عليه من أمهاتهم.
كما يوجد جينات أخرى قد ترثها من والدك، وهي تلك التي ورثها من والدته والتي قد تلعب دورًا كبيرًا في إصابة الرجل بالصلع إلى جانب عوامل أخرى.
النبوغ الأكاديمي
للجينات الوراثية دور كبير في التفوق الدراسي لدى الطفل، فالتوفيق الدراسي يعتمد على 55% من الجينات التي قمت بوراثتها عن والديك، فإذا كان والداك متفوقين في دراستهما في الطفولة، فهذا يعني أن لديك فرصة كبيرة أن تكون من المتفوقين في دراستك.
عشق القهوة
إذا كنت تتناول القهوة بكميات كبيرة وتعشق طعمها، فجيناتك هي المسئولة عن ذلك، فقد أجرى العلماء تجربة على مجموعة من الأشخاص الذين لا يستطيعون العيش دون قهوة، ومجموعة أخرى ممن يمكنهم العيش بدونها.
واتضح من الدراسات أن المجموعة الثانية تمتلك مجموعة معينة من الجينات تمكنها من استهلاك وامتصاص الكافين ببطء، وهذا ما يعني أنهم لا يشعرون بحاجة ملحة لشرب الكافين بشكل منتظم من أجل الحصول على الطاقة والنشاط.
مرض السكر من الدرجة الثانية
من المفترض أن هذا المرض لا يصيب سوى كبار السن، ولكن في بعض الأحيان يصيب الأطفال والمراهقين، وهو الناتج عن امتلاك هؤلاء الأطفال والشباب جينات معينة تتسبب في الأمر، إضافة إلى النظام الغذائي الخاطئ الذي يساهم في سرعة ظهور المرض.
عمى الألوان
التمييز بين الألوان يدعمه جين يرثه الطفل عن أمه، والنسبة الأكبر من المصابين بعمى الألوان هم من الرجال، وذلك لأن الكروموسوم الحامل لهذا الجين قد لا ينتقل من الأم إلى الطفل الذكر، ولكن الطفلة الأنثى قد تحصل عليه من الأب إن لم ينتقل لها من الأم، بحسب علم الهندسة الوراثية.
ضعف النظر
إن ضعف النظر من الأمور التي تنتقل إلى الطفل من خلال الجينات الوراثية، وقد تنتقل له من الأم أو الأب، وإذا كان كلاهما يعاني من ضعف النظر ففرص انتقاله للطفل تكون أكبر بكثير وتصل إلى 50%.
ومع ذلك يعتقد بعض العلماء أنه لا يجب أن نحيل كل شيء إلى علم الوراثة، مشيرين إلى أنه قد يعاني الأب أو الأم من ضعف النظر نتيجة الإجهاد والعادات السيئة وليس نتيجة لجيناتهم الوراثية التي انتقلت إليهم من آبائهم، لذا ففرص انتقال جينات جيدة لأبنائهم واردة.
(شاشة)