أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

استطلاع رأي لمكتب الإحصاء والتوثيق في المتن : 47% للمعارضة مقابل 38.3% للموالاة مع المرّ

السبت 28 شباط , 2009 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,020 زائر

استطلاع رأي لمكتب الإحصاء والتوثيق في المتن : 47% للمعارضة مقابل 38.3% للموالاة مع المرّ


بعد إنضاج تحالف النائب ميشال المرّ مع حزب الكتائب وانضمام القوات اللبنانيّة وأطراف الموالاة إلى هذا التحالف، يعتقد البعض أن نتيجة معركة المتن الشمالي باتت محسومة لمصلحة هذا التحالف. في المقابل، تُشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن هذا ليس الواقع، بل ما زال عو

ثائر غندور- الاخبار


«سنفوز حتماً»، عبارة يرددها سياسيون من الفريقين، في المتن الشمالي. فريق المعارضة يؤمن بقدرة جنراله ميشال عون على جذب الناخبين، وعلى أداء نوّابه ووحدة أطرافه، ويقول أيضاً إن انتقال النائب ميشال المرّ من هذه الضفّة إلى تلك لن يؤثّر فيهم كثيراً، لسببين: الأول هو أن المرّ بدأ يخسر العديد من عناصر قوّته والممثلين برؤساء البلديّات والمخاتير، فالعديد من هؤلاء بدأوا بالانتقال إلى الضفّة العونيّة، كما يقول كثيرون من التيار الحر. أمّا السبب الثاني فهو أن المرّ لم يدعم التيار جيّداً في الانتخابات الفرعيّة في عام 2007.
في المقابل، يؤكد الموالون، ولا سيما الكتائبيون، أن الوضع يميل إلى مصلحتهم. ويُقدّمون القراءة الآتية: في الخامس من آب 2007، خسرنا بفارق يقلّ عن 500 صوت، وكان المرّ معهم، اليوم هو ضدّهم ولنحسب أن عنده عدداً قليلاً من الأصوات، وهو يملك أكثر، فإننا سنفوز.
في ظلّ هذه المعطيات، أجرى مكتب الإحصاء والتوثيق استطلاعاً لرأي الناخبين المسيحيين حول الاتجاهات الانتخابية في قضاء المتن خلال الشهر الجاري. يقول سياسيون رافقوا الاستطلاع إنه أُعيد مرّتين للتأكّد من المعلومات والبناء عليها.
يصل الاستطلاع إلى نتيجة مفادها أن المعارضة هي التحالف السياسي الأكثر قدرة على تمثيل الناخبين في الدائرة، فقد تفوّقت المعارضة (التيار الوطني الحر وحلفاؤه) بنسبة 47%، فيما حازت الموالاة (الكتائب والقوات وحلفاؤهما) نسبة 31.2%، وحقق المرّ 7.1%. وإذا جمعت الموالاة مع المرّ تكون النتيجة 38.3%، ما يعني أن 14% من المتنيين لم يُحدّدوا خياراتهم بعد. وهذه النسبة هي ما يُراهن عليه الفريقان لتحقيق الفوز الحاسم.

تمثيل الأحزاب: التيّار هو الأقوى

مع تفاصيل تمثيل الأحزاب، خلص الاستطلاع إلى أن الأول هو التيار الوطني الحر بنسبة 34.8%، يليه الكتائب بنسبة 16.6%، ثم القوات بنسبة 9.2%، أمّا النائب ميشال المرّ فينال نسبة 7.1%.
ويُشير الاستطلاع إلى استمرار حدّة الانقسام السياسي في هذه الدائرة (وهو أمر يُمكن تعميمه على مختلف الدوائر) بما يُماثل الانقسام الذي شهدته الانتخابات النيابيّة عام 2005. ويبرز هذا الأمر مع ارتفاع نسبة المتنيين الراغبين بالتصويت للائحة كاملة من دون أي تشطيب، إذ وصلت هذه النسبة إلى 61.7% فيما أبدى 35.1% من المستفتين الرغبة بتأليف لائحتهم الخاصة عبر اختيار المرشّحين.
وقد حلّت أولاً لائحة التيار الوطني الحر بنسبة 30.8%، تلتها لائحة الكتائب بنسبة 11.9%، ثم لائحة المعارضة بنسبة 8%، بينما نالت لائحة القوات نسبة 5.9%.
وفي قراءة للأرقام، يبدو أن المعارضة المؤلفة من تحالف التيار الوطني الحرّ والطاشناق وحلفائهما حققت تفوّقاً طفيفاً، بالإضافة إلى نمو شعبية التيار الوطني، ما يشير إلى إمكان الوصول إلى الانتخابات بأجواء التضامن مع التيار الوطني التي سادت خلال انتخابات 2005. كذلك برزت استعادة حزب الكتائب حيثيّته لاعباً أساسياً في المتن. ومن النتائج أيضاً ما يتوافق مع كلامٍ يُكرّره العديد من المسؤولين العونيين في المتن، وهو أن فوز المعارضة يتطلب تنظيماً استثنائياً للحملة الانتخابيّة، بعكس التراخي الذي ساد في انتخابات عام 2007 الفرعيّة.

التوزّع الجغرافي للقوى السياسيّة

تفوّق في الاستطلاع تحالف القوى المعارضة في محاور أنطلياس ـــ جل الديب بنسبة 51% (نالت الموالاة 25.4%) وبيت مري ـــ برمانا بنسبة 54.3% (نالت الموالاة 31%) وعينطورة ـــ الشوير بنسبة 37.8% (نالت الموالاة 37.5%) وبسكنتا ـــ بتغرين بنسبة 40% (حصلت الموالاة على 23.3%) رغم حصول المرّ على نسبة عالية في بلدته بتغرين، والجديدة ـــ سن الفيل بنسبة 49.5% (نالت الموالاة 30.1%) وبرج حمود بنسبة 82.9% (نالت الموالاة 10.5%).
وهو مركز ثقل حزب الطاشناق، فيما تفوّقت الموالاة في محاور بكفيا ـــ بيت شباب بنسبة 45.7% (حصلت المعارضة على 37.2%)، وهي الحصن التقليدي لحزب الكتائب، ويراهن العونيون على تقوية نفوذهم فيها عبر رفع مستوى نشاط النائب كميل الخوري في هذا المحور، الذي هو منطقته.
وتشير النتائج إلى أنّ المواطنين الذين لم يحسموا خياراتهم لأي جهة سيقترعون، ينتشرون في جميع مناطق المتن مع أرجحيّة في محوري بسكنتا ـــ بتغرين وعينطورة ـــ الشوير.
أمّا في التوزيع الطائفي، فقد نالت المعارضة لدى المسيحيين غير الأرمن نسبة 41.4%، والموالاة وتيّار المرّ 42.9%، ونالت المعارضة لدى الأرمن نسبة 83.3% والموالاة والمرّ 7.5. أمّا لدى الشيعة، فقد نالت المعارضة 88.9%، وتفوقت الموالاة والمرّ لدى السنّة والدروز بنسبة 62.7%، في مقابل 26.7% لفريق المعارضة.

تقويم السياسيّين: سليمان هو الأول

طرح الاستطلاع على المتنيين سؤالاً لتقويم أداء الشخصيّات الأساسيّة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، وذلك بوضع علامة بين صفر و10 لكل سياسي. صفر تعبّر عن الأداء الأسوأ و10 تعبّر عن الأداء الأفضل، وأعطت الأجوبة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان العلامة التقويميّة الأعلى بنسبة 8.4، أمّا رئيس التيّار الوطني الحرّ الجنرال ميشال عون فقد حصل على علامة 5.8، ومعه رئيس تيّار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية بـ 5.8، رغم أنه لا وجود فعليّاً لتيّاره في المتن، لكنّ هذا يدلّ على قبول المتنيين خطاب المعارضة وزعمائها، وهو أمر برز بحصول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على 5.5.
وجاءت مرتبة قيادات الموالاة في المراتب الأخرى، إذ نال النائب ميشال المر 5.0 ورئيس الكتائب أمين الجميل 4.6 ورئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات سمير جعجع 3.7، ورئيس تيّار المستقبل النائب سعد الحريري 3.4 ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط 3.1.
أمّا في تقويم الأداء السياسي في الشأن العام لنواب المتن الشمالي، فقد سجل النائب إبراهيم كنعان الأداء الأفضل وحاز متوسط 6.0 (السياسي 6 والتنموي 6)، تلاه النائب غسان مخيبر بمتوسّط 5.9 (السياسي 6 والتنموي 5.9) ، والنائبان سليم سلهب وإدغار معلوف 4.9 (أداء سلهب السياسي 5 والتنموي 4.8، وأداء معلوف السياسي 5 والتنموي 4.8)، وحصل النائب نبيل نقولا على متوسط 4.8 (السياسي 5 والتنموي 4.7) ثم النائب كميل الخوري بمتوسّط 4.7 (السياسي 4.7 والتنموي 4.6).

تأييد كتلة الرئيس ورفض الوسطيّة

يعتقد 46.2% من الناخبين أن الهدف من تأسيس كتلة مستقلة في المتن هو أحد الأساليب لضرب النائب ميشال عون، فيما يعتقد 26.1% أن هذه الكتلة تلبي حاجة وطنية، و14.1% يرون أنها تُلبي حاجة شرعيّة لأبناء المنطقة.
لكن بالنسبة إلى تأييد كتلة نيابية لرئيس الجمهورية في المتن توازنت الآراء مع أرجحية بسيطة لمصلحة الكتلة. فقد أيّد 48.1% هذه الكتلة، فيما رفضها 47.4%. وتُشير هذه الأرقام إلى نجاح الحملة التي خاضها فريق الجنرال عون في تحويل طرح المرّ للكتلة الوسطيّة إلى صورة جديدة لفريق 14 آذار. فقد رأى 39.3% من الناخبين أن النائب ميشال المرّ يمثّل التيّار المستقل في المتن، فيما 55.5% يعتقدون أنه لا يمثل هذا التيار.
وفي الوقت عينه، تُشير النتائج إلى أن رئيس الجمهوريّة يحظى بحيثيّة جيّدة في المتن، وهذا أمر إيجابي لرئيس الجمهوريّة، ويقول بعض المراقبين في المتن إنه نتيجة حاجة عند المتنيين لزعيم سياسي بعيد عن الاستقطابين الحادين، رغم أن جزءاً لا بأس به من المتنيين يميل في اتجاه عون.
أبدى 56.7% من إجمالي المستفتين عدم اعتراضهم على ترشيح قومي، فيما اعترض 18.8% فقط على ترشيحه. وقد أبدى 78% من المعارضة عدم اعتراضهم، و28.2% من الموالين لا يُعارضون الترشيح، في مقابل 51.6% يُعارضونه.
أمّا تيّار المرّ، فقد أبدى 53.3% عدم اعتراضهم في مقابل اعتراض 30.5% على ترشيح القومي. وهي نتائج تُشير إلى قبول الكتلة الناخبة، بضم المعارضة مرشحاً قومياً في لائحتها، بعكس ما يُشيعه بعض العونيين لضمان موقع نيابي لهم.

تأثير التضامن العائلي في الانتخابات

عندما سأل معدّو الاستطلاع المستفتين رأيهم: «هل تعتقد أن للتضامن العائلي تأثيراً في الانتخابات؟»، رأى 68.8% من الناخبين أن للتضامن العائلي تأثيراً في الانتخابات، فيما رأى 27.5% أنه لا تأثير للتضامن العائلي. ورأى 48.3% من الناخبين المستفتين أن عائلة أبو جودة غير قادرة على التأثير انتخابياً، فيما رأى 44.5% أنها تحظى بتأثير.
وهذه النتيجة تُفسّر سبب اهتمام النائب ميشال المرّ بالعائلات، وخصوصاً آل أبو جودة، الذين يرغب في ترشيح أحد أبنائهم، وهو لم يوفق حتى الساعة بحسم خياره، إذ إن أكثر من خمسة أشخاص من هذه العائلة طرحوا أنفسهم مرشحين، ما خلق أزمة للمرّ.
وفي المعلومات أن هذه العائلة لم تتفق في أي دورة انتخابيّة على مرشّح واحد.
ويأتي سعي المرّ بحسب أحد نواب التيار الوطني إلى كسر الوجود الحزبي عبر إقحام البعد العائلي في العملية الانتخابية، وضرب النائب نبيل نقولا، ابن منطقة جلّ الديب والنائب إبراهيم كنعان الذي يملك حيثية شعبية في ساحل
المتن.
ويُشير أحد الناشطين في منطقة المتن إلى أن القوى الفاعلة في المتن أي التيّار الوطني والكتائب والقومي والطاشناق والشيوعي تتخطى العامل العائلي بقوّة، ما لم يستطع الموضوع العائلي ضربه حتى الآن.
استناداً إلى نسب المشاركة في الانتخابات السابقة، يتوقع أن يبلغ عدد الناخبين في 2009 نحو 708 86.



ودارت محرّكات الماكينات

 

في عمليّة التفضيل بين المرشّحين القوميين، نال النائب السابق غسان الأشقر40% من تأييد ناخبي المعارضة، مقابل 9% لميلاد السبعلي، 8% لفادي عبود. ويُظهر هذا الأمر مدى تقبّل المتنيين للعلمانيين في دائرتهم. ويقول بعض الناشطين العونيين إن وجود الأحزاب العلمانيّة في دائرتهم يُريحهم كثيراً، ويفسح المجال أمامهم في إبراز الجانب العلماني في تيّارهم. وفي الوقت ذاته يتخوّف هؤلاء من تكرار تجربة عام 2007، لذلك بدأت ماكينتهم العمل مبكراً، رغم أن «الجسم الكبير يحتاج إلى وقت كي ينطلق»، على حدّ تعبير أحد نوّاب التيّار. بدورها، ماكينات المرّ بدأت العمل الكثيف، وقد تحوّلت العمارة إلى خليّة نحل، «تتجاوز القانون أحياناً، عندما يبصم بعض المواطنين هناك ويوقّع على أوراقهم مخاتير من خارج قراهم، بعكس ما ينصّ عليه القانون»، يقول أحد مخاتير إحدى قرى الجرد في المتن. أمّا ماكينة الكتائب فتعمل على إعادة لمّ شمل المحازبين وتنظيم صفوفهم بعد نجاحها في شدّ العصب في معركة المتن الفرعيّة.



القناة التلفزيونيّة والصحافيّة المفضّلتان

 

في إجابة المستطلَعين في المتن عن سؤال عن أيّ قناة تلفزيونية مفضّلة لمتابعة النشرة الإخبارية نالت LBC نسبة 46.8%، تلاها تلفزيون OTV بنسبة 32.6%، ثم تلفزيون الجديد بنسبة 17%.
أمّا بالنسبة إلى الصحف، فقد حلّت الزميلة «النهار» في المرتبة الأولى بنسبة 27.6%، تلتها «الأخبار» بنسبة 14.6%، ثم «الديار» بنسبة 13.3%، و«البلد» 12.1% و«السفير» 3.3% و«المستقبل» 2.2%.


 


انقر هنا للصورة المكبرة...انقر هنا للصورة المكبرة...

 

 


 

Script executed in 0.20650506019592