في مطلع يناير الجاري، أعاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب إطلاق وعده بتشييد جدار على طول الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، لكن علامات استفهام عدة لا تزال مطروحة بشأن إمكانية تنفيذ الوعد الذي يراه البعض "مستحيلا" لأسباب لها وجاهتها.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "ذكرت وسائل إعلام في وقت سابق أن المكسيك لن تدفع لبناء الجدار.. هذه أخبار وهمية".
وحسب موقع "بيزنس إنسايدر" فإن الجمهوريين في مجلس النواب يخططون لتمويل الجدار باستخدام أموال دافعي الضرائب من خلال قانون الجدار الأمني الذي صدر عام 2006.
لكن الموقع نقل أيضا عن مهندسين معماريين قولهم إن المشروع "من المستحيل تقريبا إنجازه"، أولا باعتبار أن "التكلفة ستكون ضخمة، لاسيما وأن رئيس المكسيك قال إن بلاده لن تتحمل تكاليف تشييد الجدار التي تبلغ 25 مليار دولار".
وقال روزا شينغ، مهندس كبير في شركة مقرها سان فرانسيسكو "قيمة التشييد الضخمة تجعل هذا المشروع غير ممكنا"، مضيفا "أميركا تعاني حاليا (من عجز مالي كبير).. بدلا من إنفاق موارد بلدنا على الجدار، يجدر بنا أن نركز على تحسين البنية التحتية في المدن قبل كل شيء".
كما ذكر شينغ أن "الحدود بين المكسيك وأميركا تمتد عبر أكثر من 3 آلاف كيلومتر، بناء الجدار سيتطلب كمية كبيرة من الموارد.. وعلى سبيل المثال، فإنه سيتطلب ثلاثة أضعاف من كمية الإسمنت التي استخدمت لبناء سد هوفر".
كما تابع قائلا "كما أن بعض الأجزاء في الحدود صخرية وغير مستوية وقاحلة، مما يعني أنه ستكلف المزيد من المال والوقت لبناء هذه الأجزاء".
وقال مصممون مكسيكيون من "إي ستوديو 3.14"، وهو فريق من المهندسين المعماريين والمصممين والمخططين، إن تشييد الجدار سيستغرق حوالي 16 عاما.
من جهته، كشف المهندس المعماري وليام جيه مارتن أن الجدار لا يتلاءم مع أخلاقيات الهندسة المعمارية في حد ذاتها، مضيفا "المهندسون يصممون الجدران كوسيلة لتنظيم الفضاء وليس كحواجز".
(سكاي نيوز)