أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فرنجية للجالية اللبنانية في اوستراليا: نحن مرتهنون لكم ولمصلحة بلدنا وشعبنا

السبت 28 شباط , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,292 زائر

فرنجية للجالية اللبنانية في اوستراليا: نحن مرتهنون لكم ولمصلحة بلدنا وشعبنا

"نرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء ونحن نعتبر ان كل واحد منكم يمثلنا شخصياً اينما وجد. البعض يتساءل عن السبب الذي حال دون ارسال احد من قبلنا الى بلاد الاغتراب اقول لكم ان من ذهب اليكم كان عنده هدف ، ولهذا نحن توجهنا اليكم لنُسمعكم صوتنا عبر وسائل الاعلام الصديقة والحليفة التي نشكرها لايصالها صوتنا اليكم. نريد ان نقول لكم ان لبنان بألف خير ومناطقنا لا تمَثّل الا بأهلها وهذه المناطق تعرفونها جيداً. بعضكم تركها منذ زمن والبعض الاخر منذ وقت قصير لكنكم كلكم تعرفونها جيداً وتعرفون اهلها ايضاً ومن يمثلها حقيقة وذاكرتكم لا تخونكم. ذهبوا اليكم وقالوا لكم انهم يريدون اعادة زغرتا الى لبنان وتحدثوا عن الشمال المسيحي وما شابه واذا كانت زغرتا والشمال المسيحي وعن الشمال بشكل عام. ويطرحون عليكم مبلغ 1500$ للصوت وهنا اتساءل من اين جاؤوا بالمال وكلنا نعرفهم ونعرف اصلهم واجدادهم وما ورثوه عنهم ؟ ويتكلمون عن عشرة الاف شخص سيأتون بهم من ديار الاغتراب ومن اوستراليا ولكن نعرف انهم غير قادرين على استقدام اكثر من 500 شخص .فربما يكونوا قد قبضوا على التسعة الاف وخمسماية واما اذا استقدموا العشرة الاف فمن اين ال 15 مليون دولار؟
لن ندخل في التفاصيل ونحن نتكلم الى الاوادم والى الناس الذين يحكّمون ضميرهم وفي مناطقنا، الناس تحكّم ضميرها وفي استراليا الجالية تحكّم ضميرها والذين هاجروا الى اوستراليا اما اخذتهم الى هناك حالة العوز واما الحاجة والذي ذهب منكم من هنا الى اوستراليا ليعمل ذهب مع كرامته وقد اضطرته الايام السوداء او الحرب او الفقر للسفر وهذا لن يُشرى بالف وخمسماية دولار، ومن ترك بلده ليعمل ويحافظ على كرامته فانه لن يعوز احداً. ابداً لذلك في الانتخابات المقبلة من يأتي منكم بكرامته وبملء ارادته نشكره ومن لا يأتي نعرف ظروفه ونتفهم وضعه ونشكره ايضاً وذلك لان المجيء من اوستراليا الى لبنان اصعب من اي بلد آخر.
قد يقولون لكم من باب الافتراء علينا اننا مرتهنون لدول او لاشخاص ولكننا لسنا بمرتهنين الاّ لكم ولمصلحة شعبنا واطفالنا وبلدنا ونحن نرى هذه المصلحة بطريقة معينة وعندنا قناعة بها فاننا نذهب الى الاخر واذا لم تكن عندنا القناعة فاننا نرفضها وعندما آمنّا بقناعة آمنّا بها عندما كانت تربح كما عندما كانت تخسر واتصوّر ان هذا اكبر اثبات لنا واما الاخرون وانتم تعرفونهم ويتكلمون معكم ويتواصلون عبر اعلام معين مرات يوصل الحقائق ومرات لا ويصوّر لكم الحقيقة كما يريدها، فإنني أتمنى عليكم أن تعودوا لتاريخ هؤلاء الناس فعندما كانت سياستنا تربّح، هل كانوا ضدها؟ أم كانوا في صلبها؟ وكانوا أساسيين وكانوا مستثمرين لهذا الخط وعندما اعتبروا أنها أصبحت تخسّر إنقلبوا عليها وأصبحوا يتكلّمون بالسيادة والحرية والاستقلال ولكن عندما كانت سوريا في لبنان كانوا سوريين أكثر منا وكانوا سوريين أكثر من كل من هم اليوم مع سوريا، نحن حلفاء سوريا عندما كانت سوريا قوية في لبنان وحلفاؤها عندما زال نفوذها، لذلك نحن على تحالف مع الأوادم والصادقين، مع الذين عادوا سوريا عندما كانت سوريا تربّح ومع الذين صادقوها عندما أصبحت صداقتها غير مربحة وخصوصاً في جو ايجابي كما نرى واعني هنا التيار الوطني الحر برئاسة الجنرال ميشال عون والحلف القائم بيننا هو حلف سياسي ومبدئي وعلى أساس ومبادئ وعلى علاقات شخصية وكذلك مع كل حلفائنا وهو حلف صادق يشكّل جسماً كاملاً ومتكاملاً لا يمكن ازالة أي عضو منه دون ايذاء كل الجسم ونحن نعتبر أن هذا الحلف هو حلف حقيقي وصادق وكل من يراهن على خلاف فهو مخطئ. قد يقول لكم البعض أننا قد نختلف مع التيار الوطني الحر حول ترشيح شخص أو أشخاص هنا أو هناك، وهنا أقول لكم أن الأشخاص تزاح أمام الحلف الموجود بيننا ومع الجنرال والحلف القائم أكبر من الأشخاص وهو مرتكز على انتصار المعارضة في كل المناطق اللبنانية وكلكم تعرفون أن زغرتا أعلنت لائحتها وزغرتا تشكّل نسيجاً عائلياً وهي في صلب المعركة الانتخابية في لبنان وهي تحت مجهر الخصم واتصور أن معركتهم في زغرتا يعتبرونها استراتيجية لذلك نحن نعتمد عليكم وعلى الأوادم وعلى الناس التي لا تشترى ولا تباع لأن الذي يُشترى يبيع ضميره ولا يمكن الاتكال عليه ونحن نتكّل على الناس الذين لا يبيعون ضميرهم. يزورونكم ويعدونكم، وماذا سيتحقق من وعودهم، من منكم ليس معه مال ليأتِ الى لبنان على حسابهم ويحكم ضميره وينتخب وفق ضميره، فأموالهم ليست وراثية أخذوها ثمن ولاء سياسي، فليدفعوا من هذه الأموال. نحن نتكّل على ضميركم وعلى أهلنا هنا من يقدر أن يأتي منكم فليأتي لأن كل صوت له قيمته وان شاء الله بعد هذه الانتخابات وفي ظروف عادية سنزوركم بإذن الله لنتكلّم في أمور غير السياسة نحكي عن أمور الجالية وأوضاع أهلنا وأحوالهم.
البعض منكم يتساءل عن سبب عدم تحركنا الى الان واجيب اننا في حركة مستمرة منذ اربع سنوات وهذا التحرك متواصل واعصابنا باردة والذي يركض هو صاحب الاعصاب المحروقة نحن نعرف على ماذا نتكلّ وماذا عندنا ولسنا بحاجة الى برنامج لانكم تعرفوننا جميعاً وسياستنا معروفة قناعتنا امامكم وانتم الحكم النهائي".
واضاف:" يهمنا ان تبقوا موّحدين ،ايا كان الموقف السياسي عليكم ان تبقوا موحدين في اوستراليا، لان هذا مهم بالنسبة لنا وللبنان. ولكل المغتربين واتوجه الى المرده في اوستراليا وكل مكان لاقول وحدتنا هي اهم عنصر قوة فينا وكل واحد منكم هو انا ولا يجب ان نختلف حول اي امر وخلافاتنا تؤدي الى تضعضع والى انفراط ونحن ننظم انفسنا لتقوية وحدتنا وهذا يعزز وحدة وطننا وبالتالي الخلاف الانتخابي يجب ان يبقى محصوراً في صناديق الاقتراع الديمقراطية. انتم تعيشون في بلاد حضارية ونأمل ان تستقدموا معكم هذه الحضارة ولا تأخذوا النموذج اللبناني الى استراليا وتنفذوه هناك وخصوصاً الديمقراطية المارونية التي كل واحد منا يريد ان يكون رأساً فيها ، واتمنى ان نتعلم من ديمقراطية اوستراليا وان نكون شعباً لبنانياً واحداً . لتبقى خلافاتنا محصورة بالسياسة ونسيجنا اللبناني الطائفي معروف ولهذا فانه ما من احد قادر على وضع احد خارج اللعبة السياسة بل علينا ان نتعاون. يقولون ان "الاكثرية يجب ان تحكم والاقلية يجب ان تقبل" هذا صحيح ولكن في ديمقراطيات العالم العددية. ان الديمقرطيات التوافقية ولبنان خاصة واضح في دستوره وهو لا يُحكم الا بالتوافق ونحن اليوم نتكلم قبل انتخابات 2009 وليس بعد انتخابات 2005 وكل الاحصاءات تشير الى ان المعارضة قد تفوز لذلك نحن نقول امام هذا الاستحقاق ان هذا البلد لا يُحكم الا بالتوافق ولا يُحكم الاّ بجميع ابنائه واذا ربحنا نقول ان الفريق الاخر يجب ان يكون مشاركاً بحجم تمثيله لا اقول الثلث او النصف او الربع فاذا كان يمثل 49% فيجب ان يأخذ هذه الحصة لان على الجميع ان يشارك في هذا البلد ومن يقول انه لا يريد ان يشارك يكون ذلك شكلاً من اشكال التعطيل لان من لا يشارك يؤزم الوضع وهذا الجو لا يؤدي الى ديموقراطية حقيقية في لبنان ولا الى مشاركة حقيقية وان شاء الله نراكم هذا الصيف وان شاء الله سنزوركم بعد سنة أو سنتين ونقول أن 1500$ لن تغري أهلنا للمجيء للتصويت بل أن المحبة، السياسة التي انتموا اليها هي التي ستأتي بهم الى لبنان للانتخاب. ومحبتهم للخيار السياسي الذي حمى منطقتهم فترة طويلة خلال الحرب وجنبّهم الويلات ومحبتهم للعنفوان السياسي الذي يعرفونه جيداً هو الذي سيأتي بهم وأدعوكم الى عدم التفتيش عن حاجة أو الاستدانة للمجيء الى لبنان، فغير القادر على المجيء لا يأتي أما القادر فليأتِ أننا نريد أن يكون الى جانبنا.
ونشكركم ونشكر من معكم في العشاء من وزراء ونواب وسفراء ورؤساء بلديات وجمعيات وأحزاب وتيارات وقوى سياسية، والله يعطيكم العافية".

Script executed in 0.20149803161621