يُعد الدكتور الصيدلي ورجل الاعمال السيد عادل عدنان مكي نموذج من نماذج البذل و العطاء، ممن يمدون يد الخير لطالبي العلم الذين يرغبون الخوض في مجال الصيدلة، فينمي طموحاتهم و يقدم لهم الدعم الكافي للوصول الى هدفهم.
ابن الجالية العربية، و تحديداً من مدينة بنت جبيل، يقيم في مدينة ديربورن الاميركية منذ نعومة أظافره، فهو يقوم حالياً بتقديم مبالغ مالية طائلة الى الجامعة فيريس والتي تخرج منها قبل 11 عاما، على شكل منح دراسية تقدّم للطلاب الذين لا يستطيعون تغطية اقساطهم الجامعية، فمؤخراً قدم الدكتور مكي مبلغ مليون ومئتي الف دولار للجامعة، فضلاً عن تقديم منحة كبيرة مسبقاً في العام 2015، فإنتساب عدد كبير من الطلاب العرب لهذه الجامعة المرموقة في علوم الصيدلة، شكل عنده حافزاً و دافعاً أكبر للعطاء، إلى جانب إيمانه بأن أميركا هي بلاد الفرص الذهبية، مشجعاً من يريد اغتنام هذه الفرص للإستفادة من تبرعاته تلك، التي قد تؤدي سلسلة ناجحة و لامعة من أبناء جاليته.
فمن خلال عمله الدؤوب، يحظى الدكتور مكي باحترام و تقدير كبيرين من جانب الرئيس والمسؤولين عن الجامعة، و قد أُدرج إسمه على لائحة مجلس الجامعة المذكورة، و اصدرت الجامعة سيرة الدكتور مكي على شكل مقابلة معه تضمنت بعضاً من تفاصيل حياته منذ هجرته مع والديه في العام 1977 وهو ابن 11 يوماً وما واجهه من عمل شاق في مجال الدراسة، واهتمامه بعلومه من اجل مستقبل زاهر.
و الجدير بالذكر، أن الدكتور مكي قد حصل على شهادة عليا في ادارة الاعمال من جامعة ميشيغان قبل دخوله جامعة فيريس لتلقي علوم الصيدلة، وعمل أيضاً في شركة فورد في مدينة ديربورن التي تمتلك المركز الرئيسي العالمي للشركة، لكن هذه الوظيفة لم تحد من طموحاته، فأسس شركة ادوية كبيرة في مدينة فارمنغتون هلز ولديه عشرات من الصيادلة والموظفين، وهو بازاء انشاء شركة كبيرة على تقاطعي شارعي فورد وجون ديلي في مدينة ديربورن ،بالاضافة الى مشاريع صحية مع اطباء في الجالية.
العطاء صفة تجسد الكرم، فوجود شخصية كهذه في بقعة معينة، تنشر أصداء البسمة و النجاح لتنتج ثمرات قد تترك أثراً نافعاً في مجالها فيما بعد.
ريم بيضون/ بنت جبيل.اورغ