أصبح أستاذ علم النفس من ولاية كاليفورنيا الأمريكية جيمس بيدفورد أول إنسان في العالم وافق على حفظ جسمه بالتبريد، وذلك بعد أن كان يعاني طويلاً من مرض سرطان الكلى والرئتين.
وبرد العلماء في مدينة غلينديل في كاليفورنيا جثمان الأستاذ البالغ من العمر 73 عاماً مجاناً في 12 كانون الثاني عام 1967 بعد موته الطبيعي ببضع ساعات؛ وذلك لإحيائه في المستقبل عندما سيتعلم الطب شفاء مرض السرطان.
ونقل جسمه المبرد عام 1990 إلى حاوية جديدة مليئة بالسائل المبرِّد (النيتروجين السائل). وفي الوقت نفسه أختبرت مواصفات الجسم، حيث لم تلاحظ أية قرائن تدل على تحلل الجثة. وما زالت درجة حرارة الجسم دون تغيير.
أما اليوم فيحفظ جسم الأستاذ في إحدى الشركات الأمريكية الرائدة المتخصصة في تبريد البشر، وهي شركة "Alcor ".
هكذا بدأت تجربة استخدام تكنولوجيا التبريد العميق للبشر التي تستمر بنجاح إلى حد الآن. وتوضع الأجسام في حاويات خاصة مسماة بـ"حاويات ديوار"، حيث تبلغ درجة الحرارة بفضل النيتروجين السائل 196 درجة مئوية تحت الصفر.
وقد خضع إلى حد الان لعملية التبريد العميق في العالم 370 شخصاً و200 حيوان. وهناك حالات تبريد للدماغ بدلاً من تبريد الأجسام، علماً أن عملية تبريد الجسم تكلف 36 ألف دولار. أما تبريد الرأس أو الدماغ فيكلف 12 ألف دولار.
وفي ما يتعلق بروسيا، يوجد هناك ثالث مختبر متخصص في التبريد العميق للبشر "كريو روس"، حيث برد 52 شخصاً. وكانت مدرّسة الرياضيات في بطرسبورغ ليديا فيدورينكو أول روسية خضعت لعملية التبريد العميق عام 2005. ويحفظ جسمها المجمد الآن في مختبر"كريو روس" بمدينة سرغييف بوساد الروسية التي تبعد 100 كيلومتر عن موسكو.
المصدر: روسيا اليوم.