خيّم الحزن و الأسى على بنت جبيل، وارتدت المدينة حلة الحداد حزناً على فقيدها الفتيّ جواد جمعة، ابن الـ15 ربيعاً. وقد توفي في مدينة ديربورن الأميركية، و وصل جثمانه أمس إلى لبنان ليوارى الثرى بحضور الأهل و الأحبة.
غصت شوارع البلدة بالحشود المشيّعة، و تقدمهم رفاق سنة في كشافة الإمام المهدي. ثم أم الصلاة على الجثمان آية الله السيد محمد علي فضل الله.
غصة الأهل يكفكفها التصبّر، فبدل أن يطفئ ابنهم شموع ميلاده اليوم، انطفأت سنين عمره على عجل. هو الموت الذي يدركنا أينما كنا، لا يحده وقت ولا عمر، اقتطف من المدينة ربيعاً لم يكتب له المزيد.
و قلّده والده بعصبة كشفية ثم وري الفقيد الثرى في جبانة البلدة.