تعرضت بعض الحيوانات للانقراض لأسباب عدة، منها التقلبات المناخية وتدخل الإنسان في البيئة التي تعيش فيها، بالإضافة إلى عمليات الصيد التي لعبت دوراً في انقراض عدد معتبر من الطيور.
لكن التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا الحيوية Biotechnology، ستمكن الإنسان في المستقبل من إعادة تلك الحيوانات إلى الحياة.
ليس جميعها طبعاً، بل تلك التي لها أقارب في زمننا هذا، كما هي الحال مثلاً بين حيوان الماموث والفيل.
ومن الضروري أيضاً أن يكون هناك بقايا من تلك الحيوانات، تحمل نوعية جيدة من الحمض النووي DNA.
للأسف، الديناصورات تسجل نوعية DNA سيئة، لكن هناك لائحة كبيرة من الحيوانات الأخرى المنقرضة التي سنتمكن غالباً من رؤيتها بيننا في المستقبل. هنا أبرزها:
بقرة البحر Steller’s Sea Cow
لفترة طويلة لم يكن أحد يعرف بهذا النوع الذي اكتشف في العام 1741 في المحيط الهادئ. يصل طوله إلى 9 أمتار ووزنه إلى أكثر من 11 طوناً. آخر مرة تمكن من رؤيته أحد كان في العام 1768. ما يعني أن الإنسان قضى عليه في فترة لا تتعدى 27 عاماً. النوعان الوحيدان المتبقيان من أصناف هذه العائلة هما خروف البحر والأطوم dugong.
النمر القزويني
يعتبر أكبر أنواع القطط على الإطلاق، ويشبه النمر السيبيري، إلا أنه أضخم وأكثر قوة. كان يعيش في كل من آسيا الوسطى، تركيا، إيران والعراق، قبل انقراضه في الستينات، بسبب تناقص عدد الحيوانات التي يقتات منها.
طيور الموهو
يعتبر الإنسان سبباً رئيسياً في انقراض هذه الطيور الجميلة، بفعل التمدد الحضري وإعمار الغابات. لم يستطع أحد رؤية طيور الموهو منذ العام 1934، لكن يعول على أولاد عمه Waxwings وPalmchat في إعادته إلى الحياة.
نقار الخشب ذو المنقار العاجي
تعتبر الغابة العذراء (جنوب غرب الولايات المتحدة) الموطن الأصلي لتلك الطيور، التي لم يتمكن أي شخص من رؤيتها منذ أربعينيات القرن الماضي. وضع أحد مختبرات الطيور جائزة 50 ألف دولار لأي شخص يتمكن من إيجاده على قيد الحياة.
طائر الدودو
تعرض للانقراض في العام 1662، بسبب الصيد. تطور حصراً في جزيرة موريتوس– المحيط الهندي، ولم يستطع الخروج من تلك الجزيرة، لعدم قدرته على الطيران. في العام 2007 وجد العلماء هيكلاً عظمياً منه بحالة جيدة.
طير الموا
وجد العلماء بقايا جيدة النوعية من هذا الطير، الذي يصل طوله إلى 4 أمتار. استوطنت طيور الموا نيوزيلندا حتى القرن الخامس عشر، قبل انقراضها نهائياً بسبب الصيد. يعتبر التيناموس Tinamous، رغم صغر حجمه، أحد أولاد عم الموا. ما يعني أننا سنتمكن من رؤية هذا الطير الضخم في المستقبل.
الظبي الإيرلندي
أكبر أنواع الغزلان التي وُجدت على سطح الأرض. استطاع العلماء إيجاد بقايا منها بحالة جيدة في سيبيريا، وتعود إلى أكثر من 7700 سنة. يملك الغزال الأحمر جينات قريبة من الظبي الإيرلندي الضخم. ما يعني أننا سنتمكن من رؤيته يوماً ما.
الأوك
عاش طير الأوك، أحد الأنواع القريبة من البطريق، في كندا والقطب المتجمد الشمالي، إلى أن تعرض للانقراض في منتصف القرن الثامن عشر. يعود سبب زواله إلى التغيرات المناخية، التي أجبرت الدببة القطبية على الهجرة إلى مناطق عيشه.
الماموث
في العام 2013، وجد العلماء جثة ماموث متجمدة في حالة ممتازة في سيبيريا، وتعود إلى أكثر من 39 ألف عاماً. ما أحيا الآمال برؤية هذا الحيوان الضخم مجدداً. آخر مجموعة منعزلة من الحيوان كانت موجودة في إحدى جزر المحيط المتجمد الشمالي منذ 4000 عاماً. ليس معروفاً إلى الآن إن كان الإنسان هو السبب الحقيقي في انقراض هذا الحيوان أو لا.
The Gastric Brooding Frog
عُرفت هذه الضفادع بسبب طريقة إنجابها والتي تتم من خلال إبتلاع البيض، ثم إخراجها أطفالاً من فمها. انقرضت في العام 1983 لكن العلماء استطاعوا في العام 2013 من زرع خلية ميتة في بيضة نوع آخر من الضفادع.
(المدن)