أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المستقبل يدفع نفقات دعوى الطلاق لناخبة مارونية.وخطاب تعبوي مذهبي للحريري ضد الشيعة

الجمعة 06 آذار , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,585 زائر

المستقبل يدفع نفقات دعوى الطلاق لناخبة مارونية.وخطاب تعبوي مذهبي للحريري ضد الشيعة

   إضافة الى دخول لاعبين أساسيين جدد المعركة كالتيار الوطني الحر الذي لم يشارك مناصروه بحماسة عام 2005، ينشط سماسرة تيار المستقبل في هذه المنطقة في الآونة الأخيرة بشكل فاضح وعلني، وكأن شراء الأصوات مباشرة وتقديم العروض المشروطة وغير المشروطة أحياناً، بات السلاح الأنسب بعدما أمضى الأهالي القسم الأكبر من فصل الشتاء على نار مازوت الحريري وبعدما زفّت المزارعون زرائب مواشيهم لأن الطرقات العامة والخاصة وحتى الفرعية منها المؤدية الى الأودية والأحراج باتت معبّدة بفضل تجّار الضمائر.
أحد المشاركين في الإجتماع الأخير الذي خصصه النائب سعد الدين الحريري في قريطم للبحث في الوضع الإنتخابي في الدائرة المذكورة، نقل عن رئيس كتلة المستقبل قوله إن "البقاع الغربي لا يقل أهمية بالنسبة الينا من عاصمة لبنان بيروت أو طرابلس عاصمة الشمال وكذلك عكار، وإذا لم نستطع إسقاط لائحة المعارضة نكون قد خسرنا في إحدى معاقلنا، معاقل السُنّة على إعتبار أن الكتلة السنية الناخبة في هذه الدائرة هي الأكبر". ويضيف الشيخ سعد بحسب ما نقله أحد المخاتير "ممنوع على أزلام سوريا في لبنان عبد الرحيم مراد والياس الفزرلي وغيرهم الوصول الى الندوة البرلمانية بأي وسيلة ترونها مناسبة، وانتم تعرفون أننا في حال من الجهوزية التامة لتقديم الكثير الكثير لهذه المنطقة". ويختم الحريري كلامه "وصيتي الأخيرة اليكم، من غير المقبول أن نخسر في السابع من حزيران ليقولون إن الشيعة هم الذين أعطونا الفوز عام 2005 بفضل قيام التحالف الرباعي مع حزب الله وحركة أمل".

وبالعودة الى عمل السماسرة الحريريين الدؤوب، وتزامناً مع خطاب الشيخ التعبوي والطائفي وحتى المذهبي، فالفضيحة الكبرى غير المقبول بها سياسياً وإنسانياً وحتى دينياً، هي العرض الذي قدمه أحد السماسرة الى ناخبة مارونية في البقاع الغربي بدفع نفقات دعوى طلاقها من زوجها وكل ما يترتب من أتعاب لوكيلها في القضية، إضافة الى الرشاوى والبراطيل التي باتت وللأسف من الإجراءات الأساسية في كل عملية قضائية، مقابل حجزه بطاقة هويتها والبطاقات الأربعة التابعة لشقيقاتها.

أما في راشيا فحجز بطاقات الهوية الثماني التابعة لعائلة معارضة ومعروفة الإنتماء، مقابل 1000 دولار أميركي لكل صوت، فغير كاف لإتمام الصفقة بحسب السمسار، لأن المطلوب أيضاً هو الإقتراع لصالح لائحة المستقبل من دون الدخول وراء العازل.

حوالى 9000 صوت هو حجم الكتلة الشيعية الناخبة في البقاع الغربي التي إنتقل حوالى 80% منها أي تمثيل حزب الله وحركة أمل من التحالف الرباعي الى المعارضة، و5000 صوت جدد من المتوقع إضافتهم الى المشاركين المسيحيين الذين لم تقترع سوى نسبة منخفضة منهم عام 2005 بسبب معرفتهم المسبقة للنتائج، أما الفارق بين لائحة المستقبل ومرشحي اللائحتين غير المكتملتين آنذاك فكان حوالى 7000 صوت. كلها مؤشرات وأرقام تبرر مدى إحتدام المعركة وإستعمال المستقبل لكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فيها.

Script executed in 0.18806886672974