سواءً عرفته باسم “غزل البنات” أو “لحية الشايب” أو “حلوى القطن”، هذه الآلة لا تستخدم لصنع الحلوى فحسب، وإنما لهدف قد يغير وجه الطب التجديدي، وهو تنمية الأنسجة البشرية.
يعمل المهندسَين هاك-جون سونغ وليون بيلان، وفريقهما في جامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأمريكية، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية “NSA”، وهي مؤسسة حكومية أمريكية مستقلة، على إعادة تنمية أنسجة بشرية تضررت إثر حادث أو مرض، ويمكن لهذه الأنسجة أن تكون أوعية دموية أو أنسجة في القلب أو المخ.
تحتاج عملية إعادة تنمية الأنسجة البشرية إلى الدم لكي تبقى حية، وهذا هو دور الشعيرات الدموية، وهي الشبكات المتفرعة المؤلفة من الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم، والتي هي أرق بعشرة أضعاف من شعرة الإنسان. وهنا يأتي دور آلة “غزل البنات”، إذ يقترب حجم الألياف التي تنسجها الآلة من حجم الشعيرات الدموية.
يصب الباحثان مادة هلامية محبة للماء “Hydrogel” تبدو مثل الجيلاتين لتغلف الألياف، ثم يسمحون للمادة بالتصلب في حاضنة، ثم يُذيبون الألياف، ما يترك شبكة مما يشبه الأنابيب أو القنوات بالغة الدقة التي بإمكانها تأدية وظيفة الشعيرات الدموية.
ويقول الباحثان إن هناك الكثير مما ينبغي القيام به قبل أن تكون هذه الأنسجة الاصطناعية جاهزة للاستخدام في المرضى، حسبما جاء في تقرير نشرته “NSA”.
(سي ان ان)