أجرى الخبراء دراسة توضح أن الكتابة اليدوية قد تقدم أدلة متعلقة بالحالة الصحية والسمات الشخصية عند الأفراد.
ويقول الباحثون إن هنالك تفاصيل صغيرة في طريقة الكتابة التي نتبعها، قد تشير إلى حالات مرضية معينة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومرض الزهايمر والفصام، وقد يكشف تحليل خط اليد (دراسة الخط) عن أكثر من 5 آلاف من السمات الشخصية، وذلك تبعا لحجم وشكل الكلمات وطريقة رسم الأحرف وكذلك التباعد بين الكلمات.
وطرحت شركة National Pen مخططا بيانيا يوضح كيفية تحليل خط اليد وارتباط العملية مع تشخيص عدد من الأمراض.
وأشار الباحثون إلى أن الضغط المتغير في الكتابة، وتغير شدة لون الحبر، قد يكون مؤشرا على ارتفاع ضغط الدم. ويؤدي تتدهور القدرات العقلية عند مرضى الزهايمر إلى ارتجاف الأيدي أثناء الكتابة لتكون الكلمات غير منتظمة.
وإذا كانت الحروف في نفس الجملة مائلة في اتجاهات مختلفة، فقد يكون ذلك مؤشرا على مرض انفصام الشخصية. ويقول الباحثون إن من الممكن الكشف عن مرض الشلل الرعاشي من خلال أسلوب الكتابة، فالخط الصغير أو الحروف شديدة الصغر تعتبر مؤشرا على الإصابة بهذا المرض.
وتحدد طريقة الكتابة مدى ارتفاع مستويات الطاقة عند الأشخاص، وخاصة في حال كانت الكتابة شديدة الوضوح أو خافتة.
واعتمدت شركة National Pen على متغيرات أخرى من أجل دراسة السمات الشخصية المختلفة، بما في ذلك طريقة كتابة الأحرف والتباعد بين الكلمات.
وقد تشير طريقة الكتابة إلى درجة انفتاح الأشخاص وخجلهم، وكذلك تقبلهم للتكيف مع الظروف المختلفة. فعلى سبيل المثال، تشير المساحات الواسعة بين الكلمات إلى حب الأشخاص للحرية، أما التباعد الضيق بين الكلمات فيدل على أن أصحاب هذا الأسلوب لا يحبون الخلوة.
ويعتقد العلماء أيضا أن دراسة خط اليد قد تكشف عن الاضطرابات العصبية العضلية، هذا وتعطي وصفا واضحا لشخصية وسلوك الأفراد.
ويوجد منتقدين لدراسة الخط ممن يقولون إن هنالك شكوكا معينة حول دقة تحديد المشاكل الصحية الجسدية والنفسية، من خلال أسلوب الكتابة، ولكن هذه الدراسة ما زالت تستخدم من قبل بعض أرباب العمل في عمليات التوظيف، وكذلك حل القضايا المعروضة في المحاكم.
وسلطت دراسات أخرى الضوء على فوائد الكتابة اليدوية مقارنة بالطباعة، حيث يتميز أولئك الذين يدونون الملاحظات على ورقة بدلا من طباعتها على الكمبيوتر، بكونهم أكثر قدرة على التفكير وتذكر الأشياء، وقد يكون حجم الكلمات مؤشرا على سمات شخصية معينة، حيث تشير الأحرف الكبيرة إلى حب الأشخاص إلى جذب الاهتمام، كما تعني أن أصحاب هذا الأسلوب يتظاهرون بأنهم واثقين من أنفسهم.
أما الكتابة بأحرف صغيرة، فتشير إلى تمتع الأشخاص بنوع من الخجل، كما تشير المباعدة بين الكلمات إلى طبيعة علاقتك مع الآخرين.
وتشير أشكال الكلمات المكتوبة إلى خصائص معينة عند الأفراد، حيث يعتمد بعض الأشخاص على ربط الحروف مع بعضها بشكل متناسق، مما يشير إلى أنهم منطقيين جدا في التعامل مع الآخرين.
ويمتاز بعض الأفراد بقدرتهم على الكتابة بسرعة كبيرة، مما يدل على كراهيتهم للتأخير وحبهم للنظام والمنهجية في العمل.
(وكالة أنباء فارس)