أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حزب الله اطلق ماكينته الانتخابية لدائرتي النبطية والزهراني

الأحد 08 آذار , 2009 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,467 زائر

حزب الله اطلق ماكينته الانتخابية لدائرتي النبطية والزهراني

 أقامه في النادي الحسيني لمدينة النبطية، وحضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب السابق عمارالموسوي، مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، وحشد من رؤوساء البلديات ومخاتير وعلماء دين وفاعليات.

النائب رعد
بعدالنشيدالوطني ونشيد حزب الله وكلمة ترحيب من عماد عواضة، ألقى النائب رعد كلمة قال فيها: "اعرف انني في هذا اللقاء اخاطب ممثلي اللجان والمجموعات العاملة في الماكينة الانتخابية لدائرتي الزهراني والنبطية، وان هناك من يعمل تحت جناحكم وتطوع لديكم وفاق عددهم ال 12 الف متطوع لخدمة الماكينة الانتخابية، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مستوى الجدية في التعاطي مع هذا الاستحقاق في دائرتين شبه مضمومنتي النتائج، ومع ذلك يجب عدم التعاطي باستخفاف معها والعمل قدر المستطاع لتأكيد قوة الحضور وسعته ورفع نسبة اقتراع الناس حتى يصل صوت الجمهور المدوي الملتزم ليؤكد ان هذا الخيار ليس خيار مجموعات مسلحة وانما شعب حر وشجاع يأبى العيش بمهانة ويطمع للعيش بكرامة".

تابع: "ان اجتماعنا اليوم هو لاطلاق ماكينة انتخابية لدائرتي الزهراني والنبطية الذي يبلغ عدد الناخبيين فيهما 205 الاف ناخب، في النبطية 115 الف ناخب و تحديدا 114980 الف ناخب، أما في منطقة الزهراني فيبلغ العدد 90 الف ناخب وتحديدا 89722 الف ناخب ويوجد فيهما 116 مركز اقتراع و364 قلم".

واضاف: "اعتبر انه بجهدكم وتعبكم ترسمون الصورة الاخرى لجهادكم الانتخابي الذي بدأتموه وستكملونه بنجاح، وسوف تنتصرون للمشروع الوطني المقاوم الذي اختاره اهلنا ليكون معبرا نحو تطلعاتهم وضامنا لامنهم وحافظا لقيمهم، هذ المشروع الذي يطالب بحقوقهم ويدافع عن مصالح اهلنا ويحقق لهم التنمية ويتربص لكل من يريد به شرا".

وقال: "نحن اعددنا العدة اللازمة لخوض هذا الاستحقاق في هذه الظروف التي تتلاطم فيها الامواج من الاستهدافات على المستويات الدولية والاقليمية والمحلية. نحن مصممون بعزم لتحقيق ما نطمح له في رسم سياسات هذا البلد التي تتفق مع طموحات وقرارات أبنائه بعيدا عن اي وصايا اجنبية واملاءات واستفزازات تمارسها بعض قوى الخارج من اجل اخذ لبنان الى انزلاقات تهدد سيادته وهويته واستقلاله. حينما نتمسك بخيار المقاومة ضد الاستهدافات الاجنبية، سواء على المستوى الاقليمي اوالمحلي، انما نلتزم خيار العزة والقوة والوحدة لشعبنا وارضنا، وحينما نلتزم قاعدة العيش المشترك والسلم الاهلي والوفاق الداخلي ذلك لاننا نؤمن بان وحدة شعبنا ووطننا المرتكزة الى قوة المقاومة ومجاهدي الشعب هو الضمان الحقيقي لعدم امكانية احد من اسقاطه في مسار الخضوع والتنازل لفرض الهيمنة عليه".

واكد النائب رعد ان المعارضة "تخوض الاستحقاق الانتخابي في كل الاقضية التي لها مصلحة خوضها فيها على قاعدة الوعي للمشروع الوطني والالتزام به، المرتكز الى الحرص على قاعدة العيش المشترك والسلم الاهلي والوفاق الوطني، والمعارضة حريصة على تكريس مبدأ الشراكة الوطنية في هذا البلد وعلى مستوى السلطة لانها تدرك، من موقعها في الاكثرية المقبلة او من موقعها الراهن، ان هذا البلد لا يمكن حكمه بتفرد واستئثار وطبيعته تملي على الجميع، ايا كانت طوائفهم واتجاهاتهم السياسية، التوافق فيه وان يحكموا بعقلية الشراكة الوطنية لا الديمقراطية المطلية بعقلية الديكتاتورية الديمقراطية".

وقال: "لقد جربنا فترات من الازمة التي عشناها فلم نجد معبرا للاستقرار الداخلي والعودة للحياة السياسية الطبيعية الا معبر الديمقراطية التوافقية، وحين نصر عليه فاننا نصر على الفهم الواقعي له لانه صناعة وطنية لن يكون الا توافقية وهذا ما يمليه الواقع السياسي في لبنان. نحن ندرك ان الحمل ثقيل، لكننا نسأل الله ان يعطينا الظهور القوية. نتطلع لنكون اوفياء لهذا البرنامج الوطني الشامل والمتكامل ونخوض المعركة على اساسه بالتضامن مع اخواننا في المعارضة، نحن متفقون على كل مضامينه وايضا على كيفية خوض الاستحقاق على اساسه".

واكد النائب رعد ان اللوائح ستعلن "امام الملأ في القريب العاجل، وهي اصبحت شبه ناجزة، وتعبر عن تطلعات وتوجهات وبرنامج اعدته المعارضة. وليس هناك مجال لاستنساب فردي ايا يكن لاننا لا نخوض معركة افراد، بل معركة معارضة بكاملها وهي تصبو لتحقيق اكثرية راجحة في المجلس المقبل، فلا مجال لاستنساب فردي يشخص الوقائع والمعطيات بحسب وجهة نظر فردية وهذا التزام صارم اذا اردنا الوصول لهدفنا".

ولفت الى العديد من "المؤشرات الجديدة التي يرتكز عليها برنامج المعارضة للفوز بالانتخابات، ومنها ان لحزب الله في هاتين الدائريتين الذي يبلغ عدد المقاعد فيها ستة مرشحين، وفيها مرشح واحد فقط لحزب الله، وهذا يعني ان الجهد الذي نبذله كحزب هو من اجل برنامج وطني يلتزمه كل مرشحي المعارضة".

وانتقد النائب رعد المرشحين الذين "يرشقون المال الانتخابي على المواطنين من اجل الفوز"، متوعدا اياهم ب "الفشل الذريع، وان مالهم سيعود بالخسارة عليهم بدل النجاح"، وقال: "هناك مالا انتخابيا يصرف في كل ناحية وحي وقضاء ومنطقة، هو مال يتوسل شراء الذمم واستغباء الناس من اجل خيارات لا لون ولا طعم ولا رائحة لها ومن اجل حضور يبدو انه يطل في المواسم الانتخابية فقط".

ونصح "اصحاب تلك الاموال بأن ينفقوها في ما ينفع الناس لا فيما يستغبيهم ويثير احتقارهم متوجها اليهم بالقول: "ستنفقونها وستكون حسرة عليكم لانها لن تعطيكم الفوز، فأهلنا في الجنوب لم يبذلوا دماءهم من اجل سمسار يأتي ليشتري صوتهم وليخون خيارهم، نحن لا نتحدث عمن يترشح وينافس لوائح المعارضة تحت سقف خياراتها الوطنية بل عمن يصرف الاموال من اجل اخراج الناس من الخيار الوطني الى خيار ملتبس، اقل ما نقول فيه انه ضبابي لا نعرف اين يصبح البلد فيه وهو خيار الهاوية في حقيقة الامر، نحن لا نخشى على اهلنا من هذا الامر، لكننا نسلط الضوء على الابتذال والسخف في مصلحة بعض الطامحين بمقعد نيابي يفضلونه على مصالح الوطن".

وأكد النائب رعد ان المعركة الانتخابية "ليست معركة حيازة مقاعد فحسب، انما هي معركة قطع الطريق على فرض الهيمنة والوصاية الاجنبية التي تحيك مؤامرتها ضد لبنان، وهي تأتي في ظرف تملك فيه المعارضة الفرصة المناسبة للاجهاز على مشروع المتآمرين وقد خطت المعارضة خطوات مهمة حققت عبرها انجازات من اجل النأي بلبنان عن ان يكون فريسة من يريدون فرض الوصاية عليه والتحكم بقراراته، بعض هذه القوى، ونظرا لان المعارضة والمقاومة وقوى الممانعة اثبتت وجودها وحضورها وثقلها السياسي، بعض هذه القوى بدأت باعادة النظر بسياسة التعاطي مع حزب الله وننتظر افعالا وسمعنا كلاما. ومن هنا نقول ان هناك بعض القوى الاجنبية التي تلتزم بشكل صريح، على الرغم من تغير وتبدل السلطات، تلتزم في منطقتنا امرا ثابتا من ثوابت سياساتها الخارجية وهو حفظ الكيان الصهيوني وحماية امنه على حساب حرية ومصالح شعبنا، وكل السياسات الخارجية لهذه الدول تدور في هذا الفلك، امن الكيان الصهيوني، وهو امر لا يجوز ان يكون واردا في ظل اغتصاب حق الشعب الفلسطيني ولا يجوز ان يكون مطروحا في ظل التهديد المتواصل".

وشدد على "ضرورة استمرار المقاومة حتى تحرير اخر شبر من تراب ارضنا المحتلة، وهو حق مشروع لا نقاش فيه ولا نقبل التفاوض حوله على الاطلاق، وقد قيل الكثير عن ان الدبلوماسية يمكنها ان تحرر الارض الا انها لا تثمن ولا تغني من جوع لان الاسرائيلي لا يفهم لغة التفاوض فقط بل لغة القوة"، غامزا من قناة "أولئك الذين راهنوا على هذا المبدأ، اي مبدأ الدبلوماسية، بالقول: ان لم تحموا المقاومة لن تحصدوا من المفاوضات الا مزيدا من الخضوع للعدو واملاءاته".


وشدد النائب رعد مجددا على ضرورة "الالتزام بلوائح المعارضة لانها تعبر عن تطلعات حزب الله وبرنامجه، وعن الامان الذي يحملها للوطن"، داعيا المواطنين ل "لالتزام الكامل بها، لان اي خلل يعطي فرصة لصالح المرشحين المنافسين من خارج قوى المعارضة، لانه اذا كان هؤلاء يراهنون على هذا الامر برفع نسبة الاقتراع لمصلحتهم فلا تمنحوهم هذه الفرصة، وانه علينا رفع نسبة التصويت لمصلحة المعارضة والاسهام في توسيع الفارق في نسبة الاقتراع".

وختم مكررا ما التزمت به المعارضة، وهو ان حصولها على الاكثرية "سيبقي اليد ممدودة للمعارضة الجديدة لمشاركتها في السلطة ايمانا منا بالوفاق والتفاهم الوطني، وحرصا منا على ان يكون الحوار مجديا بعيدا عن الرهانات الخاطئة، ومتوجها الى الى كافة الفرقاء في البلد ب "الحفاظ على الخطاب الهادئ الذي يوفر مناخات من الارتياح لدى المواطن والناخب والابتعاد عن الخطاب المتشنج الطائفي الذي يستثير الاحتقان وذلك للنأي بالبلد عن اي ذبذبات والوصول الى الانتخابات بجو هادئ".

 

Script executed in 0.20191407203674