منذ أسابيع وعدة أرقام في المغرب تتوصل برسالة موحدة عبر واتساب، تحمل صورة فتاة صغيرة، مرفوقة برسالة صوتية لشخص يقول إن واتس أب يجمع التبرعات لهذه الفتاة "الكفيفة"، إلا أن البحث يبين أن صور الطفلة انتشرت في الانترنت لأول مرة لأجل الاحتفاء بجمالها الباهر وليس جمع التبرعات دون أي إشارة لكونها كفيفة.
الشخص الذي يتحدث بعامية مغربية ممزوجة بالفرنسية، يقول إن شركة واتساب قررت أن تتكفل بإجراء عملية جراحية للفتاة التي قال إنها كفيفة، متحدثًا عن أن كل إرسال للرسالة إلى أرقام الهاتف، يمكن الفتاة من ربح 10 سنتيمات، وأن هذه العملية، أي مشاركة الرسالة، توجد في العالم ككل.
إلا أن موقع "سي إن إن" قال أنه بالعودة إلى أرشيف الانترنت، يتبين أن الطفلة الصغيرة هي "إيرانية"، وصورها المنتشرة على الانترنت لا تعود لكونها كفيفة كما تردد، إذ نُشرت صورها لأول مرة في تقرير للاحتفاء بجمالها على الموقع الإيراني sefidak يوم العاشر من سبتمبر 2016، وكتب صاحب التقرير أن اسمها هو مهديس محمدي، وإنها تنحدر من مدينة تبريز، بحسب الموقع.
وبحسب تقرير "سي إن إن" إلى أن والدة الطفلة الجميلة هي من نشرت الصور على أنستغرام للرد من على قالوا إن أول صورة نُشرت للطفلة كانت معدلة بالفوتوشوب، ويتضمن التقرير عددًا من صور الطفلة الجميلة ملتقطة من زوايا متعددة وفي عدة وضعيات، كما لم يتضمن التقرير أي إشارة إلى كونها كفيفة.
ويظهر أن الإشاعة لم تبدأ في المغرب، فمواقع هندية أكدت أن هذه الإشاعة تنتشر بين واتس أب منذ مدة، كما أن جنسية الطفلة كانت موضع جدل منذ مدة، فقد كتبت مواقع عربية إنها من جنسية أذربيجانية، وكتبت أخرى إنها من جنسية عراقية، وإنها فازت بلقب ملكة جمال الأطفال، غير أن البحث عبر محرك الصور الخاص بجوجل يُظهر أنها إيرانية وأن لا علاقة لها بمسابقات الجمال.
وذكرت "سي إن إن" أنها حاولت الاتصال بشركة واتساب، غير أنها لم ترد على أسئلتهم، ولم يظهر في موقعها أي إشارة لعملية تبرع من هذا النوع.
العالم