أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«هيئة دعم المقاومة»: تأمين الجبهة الخلفية

الخميس 12 آذار , 2009 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,832 زائر

«هيئة دعم المقاومة»: تأمين الجبهة الخلفية

بإمكاناتها الذاتية والمتواضعة، انطلقت الهيئة عبر جنود مجهولين، كالمقاومين على الجبهة، لا يعرفون الضوء سوى عند الاستشهاد. لكن القيمين على الهيئة، عملوا على تكوين تلك الجبهة الخلفية للمسيرة عبر «الجهود العفوية الشعبية» والتي تلخص هدف الهيئة، حسب القيمين عليها، بتأمين اكبر نسبة ممكنة من الدعم المادي والمعنوي للمقاومة، كون الهيئة هي الجهة المخولة باستلام التبرعات المادية والعينية.
يقول المسؤول الاعلامي احمد زين الدين لـ»السفير»، ان الهيئة شاركت بفاعلية في «دعم صمود المقاومين وصمود أهلنا» في مختلف المحطات التي مرت على المقاومة، وخاصة في مراحل العدوان.
ويضيف «ان مشاريع الهيئة تحمل عناوين بسيطة بهدف جمع التبرعات»، ويشير في هذا الاطار الى «مشروع قجة المقاومة الذي يهدف الى نشرها في البيوت تحت عنوان كل بيوتنا مقاومة. مشروع المجسم، ويوزع على المدارس والمؤسسات والمستشفيات والمصانع. الاشتراك الشهري، وهو للموظفين أو لمن يود المساهمة ماديا. الحقوق الشرعية، وهي بعض من الحقوق الشرعية الواجبة، ولدينا إجازات شرعية من المراجع كافة باستلامها».
لكن زين الدين يتوقف على وجه الخصوص عند مشروع «تجهيز مجاهد». ويقول: نود تفعيل هذا المشروع اليوم، عبر تأمين بعض العتاد والألبسة التي يستخدمها المقاومون في فصلي الصيف والشتاء»، لكنه يستدرك: طبعاً نحن لا نتكلم عن السلاح. على ان الواقع اللبناني المعقد يفرض نفسه على طريقة التعاطي مع الهيئة التي ينشط نحو ألفي مندوب منها في المناطق رجالا ونساء، مثلما تنوع التجاوب معها في المراحل المختلفة التي مرت بها البلاد، فتختلف الايرادات بين فترة واخرى. فقد ازدادت منذ عدوان تموز عام 2006، بعد ان شهدت بعض الانحسار اثر تحرير عام 2000.
ويعلٌّق زين الدين: عندما لاحظنا في الماضي بعض التراجع في الايرادات، عملنا على تفعيلها عبر مشاريع خاصة ونشاطات قمنا بها في اكثر من منطقة. كما تم تفعيل العمل الإعلامي ومنه انتاج الأناشيد والفلاشات التي تدعم وترفع معنويات المجاهدين وتحث أهلنا على الصبر في التحدي ومن أهم هذه الأناشيد: نصرك هز الدني، راية لبنان، تموز ـ رسالة المجاهدين، هيهات يا محتل وغيرها.
ويتابع: هذا بالإضافة الى إقامة العديد من الأمسيات الشعرية والندوات السياسية وحفلات الزجل المقاوم ومن أهمها حفل زجل (التحدي الكبير) الذي تقيمه الهيئة في مدينة صور لما لهذه المدينة من أثر في وجدان المقاومين.. كما وأن للهيئة دورا بارزا في المشاركة في المؤتمرات والندوات داخل لبنان وخارجه وإقامة المعارض المختلفة... لكن في المحصلة تبدو الهيئة في حاجة الى الدعم، بغض النظر عن الواقع السياسي الصعب في البلاد، وبرغم استمرار وصول التبرعات من لبنان وخارجه، فإن المناشدة تبدو واجبة لجميع من يستطيع تقديمه، على تواضعه، اذ ان الدعم بالوسائل المتاحة للمقاومة، من قبل جمهورها المتنوع على امتداد الوطن، ساهم وسيظل في حمايتها ومعها الوطن.

Script executed in 0.16973996162415