أكدت مجموعة "الفابت" الاميركية العملاقة المالكة لشركة "غوغل" أنها تسرع خطواتها التقنية لإنجاز مشروعها لمد المناطق المعزولة في العالم بشبكة الانترنت بفضل مناطيد، لكنها أشارت الى ان طموحاتها في هذا المجال تصطدم بعقبات.
فقد اعلنت المجموعة الخميس عزمها البدء في الاشهر المقبلة باختبارات مع مستخدمين "فعليين"، وليس فقط كما كان الحال قبلا مع اعضاء في الفرق العاملة في المشروع المسمى "لون" او في شركات مشغلة للاتصالات اقامت اتفاقات شراكة مع "الفابت".
وتحدثت المجموعة عن تحقيق تقدم على صعيد نظام الملاحة للمناطيد ما دفعها الى التأكيد على أنها باتت "قريبة" من هدفها "مد المناطق الريفية والنائية وغير المغطاة بشكل كافي بالانترنت بسعر مقبول".
وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الاتصالات في سريلانكا حيث اطلقت تجارب العام الماضي بالتعاون مع شركات اتصالات محلية، من امكان التخلي عن المشروع.
وينص الاتفاق على تشكيل شركة مشتركة تنال الحكومة 25 % من رأس المال الخاص بها في مقابل وضع السلطات في تصرف "الفابت" موجات راديوية لاستخدامها من المناطيد.
وكانت الجهات الضابطة تعتزم استخدام الموجات عينها للاذاعات والقنوات التلفزيونية العامة، غير أن الاتحاد الدولي للاتصالات وهي وكالة متخصصة تابعة للامم المتحدة في جنيف، تعارض هذا التوجه.
واوضح الوزير هارين فرناندو للصحافيين في كولومبو الى ان "هذا الامر يمكن اختصاره بمسألة قانونية"، مضيفا "الحكومة وغوغل يقومان بحملات ضغط لدى الاتحاد الدولي للاتصالات، لكن اذا ما فشلنا ثمة خطر في ان تنتقل "غوغل" الى بلد آخر".(...)
وبعدما خططت في بادئ الامر لاطلاق عدد كبير من المناطيد حول العالم تبعا لحال الرياح في طبقة ستراتوسفير، اعلنت "الفابت" الاربعاء انها باتت قادرة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للابقاء على شبكة صغيرة من المناطيد فوق المنطقة المحددة التي تكون فيها الحاجة لها.
وقال استرو تيلر "نعمل لجعل المناطيد اكثر ذكاء، الامر اشبه بلعبة شطرنج مع الرياح".
وتقر المجموعة بأن انظمتها للحلول الحسابية لا تزال في حاجة للاختبار في مناطق عدة حول العالم، غير أنها تعتبر أن هذا الأمر من شأنه المساعدة على جعل المشروع قابلا للاستمرار اقتصاديا: وسيتعين وجود عدد اقل من المناطيد ووقت اقل لوضع النظام في منطقة معينة ما سيقلص التكاليف.
(أ.ف.ب.)