يعمل باحثون من معهد كيمياء الأحياء العضوية على إنتاج نوع جديد من العقاقير المسكنة للآلام.
قال نائب مدير المعهد، ألكسندر غابيبوف، إن العلماء الذين يجتهدون في هذا المشروع اكتشفوا ببتيدات تؤثر على مستقبلات الألم وتخدعها، ويتميز العقار الجديد بكونه لا يسبب التعود، أي أن الحديث يدور عن مسكنات آلام لا تتصف بمفعول المخدرات.
ويزداد الألم كثيرا عند وقوع خلل في أداء وظيفة مستقبلات الألم نفسها. ولمعالجة هذه الحالات يحتاج الأطباء إلى تركيبات كيميائية خاصة لتثبيط نشاط هذه المستقبلات.
وقد أخذ مختصو المعهد سموما من عناكب وشقائق نعمان بحرية عدة، كأساس لتطوير المسكنات الجديدة، بغض النظر عن الفكرة العامة لدى الجميع، بأن اللدغ من أسباب الألم.
فمع أن التركيبة الكيميائية لسموم هذه الكائنات تحتوي موادا تسبب الألم، إلا أن العلماء اكتشفوا أنها تحتوي أيضا مواد أخرى تقوم بتسكين الألم الناتج عن إثارة مستقبلاته المختلفة في الجسم.
وقد وجد باحثو المعهد ببتيدات صادة متنوعة، من شأنها إبطال عمل مستقبلات حرارية وحمضية، وأخرى متعددة.
كما يشير العلماء إلى أن بعض الببتيدات المذكورة قد اجتازت مرحلة الاختبارات الأولية التي تسبق استخدامها في المستشفيات. ومن الضروري إكمال هذه الاختبارات لتحديد بقية المواد المفيدة التي تحتويها تلك السموم، والأمراض التي يمكن الاستفادة من العقارات الجديدة في علاجها.
(RT)