درويشٌ ما ملك سوى حب الناس و بغـض الأذية، طيّبٌ ألِفَ بساطة العيش، ذرفته بلدته شقرا دمعة بعدما غيّبه الموت. هو يوسف الذي اعتاد التجول في الأزقة الضيّقة، موزّعاً التحايا و البسمات على المارة. هو يوسف الذي أدى قسطه من الحب لبلدته و أهلها ورحل.
هو يوسف حب الله الذي اشتهر بوفائه المطلق لحركة امل و رئيسها الاستاذ نبيه بري.. يروي شهود عيان ان يوسف و هو في ساعاته الأخيرة، تسرب من بين اوجاعه ليلقي التحية للرئيس نبيه بري اثناء سماعه للخاطبه الأخير في ايران على شاشة التلفاز "الله معك يا دولة الرئيس" ، و كان قد اوصى بتكبير صورته هو و الرئيس بري و تعليقها في ساحة البلدة عند موته.
هذا الوفاء الذي رسمه يوسف قابله وفاء بلدته شقرا التي شيعته بحشود غفيرة وسط أجواء من الحزن و الاسى بمأتم مهيب جاب طرقات و احياء البلدة التي احبها و احبته و ذلك بحضور ممثل دولة الرئيس نبيه بري سعادة النائب الدكتور ايوب حميد ، عضو قيادة اقليم جبل عامل الحاج كمال زين الدين ، المسؤول التنظيمي للمنطقة السابعة الاستاذ سليم نصار ، اعضاء من قيادة المنطقة ، قيادات حركية و كشفية و فعاليات و حشد من اهالي البلدة و الجوار .
انطلق موكب التشييع من منزل الفقيد تتقدمه فرق كشفية رمزية و سيارات الاسعاف التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية و حملة الاعلام و صور الفقيد وصولا الى جبانة البلدة حيث صلى على جثمانه الطاهر سماحة السيد حسين يوسف و وري الثرى.
يشار الى ان يوسف حب الله كان قد عانى من تلف في الكبد لم يمهله طويلاً.
محمد حيدر - بنت جبيل.اورغ