ظهرت سيارة ذاتية القيادة من طراز نيسان في شوارع لندن فيما يعد أول اختبار تجريه الشركة اليابانية في أوروبا لسيارة من نوعها توجهها كاميرات وأجهزة رادار وتمر عبر إشارات المرور والميادين.
وتجسد السيارة الكهربائية المعدلة نيسان ليف التي تسير بسرعة تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة وتنتقل من الشوارع الجانبية إلى شارع رئيسي متعدد الحارات نوع التكنولوجيا التي يأمل كثيرون بأن يكون مستقبل السفر.
وتجتذب بريطانيا مطورين للسيارات ذاتية القيادة على أمل الحصول على جزء من صناعة تُقدر بأن قيمتها قد تبلغ 900 مليار جنيه(1.1 تريليون دولار) عالميا بحلول 2025.
وأعلنت بريطانيا أيضا في الآونة الأخيرة تغييرات للسماح بسياسة تأمينية واحدة لتغطية قائدي السيارات بشكل تقليدي أو ذاتي مع محاولتها لتطبيق قوانين لتشجيع استيعاب السيارات ذاتية القيادة ابتداء من عام 2020.
وقال مارتن سيرهيوس مدير مركز أبحاث شركة نيسان في وادي السيليكون لرويترز إن أسلوب بريطانيا المرن بشأن اختبار السيارات ذاتية القيادة ساعد على اختيار نيسان لندن لتصبح أول مدينة في أوروبا تجري فيها اختباراتها.
وداخل السيارة يتم الانتقال من القيادة التقليدية إلى القيادة الذاتية بمجرد الضغط على زر “الدخول” وتحدد شاشة أقرب مركبات إلى السيارة باللونين الأحمر والأخضر كما توضح أيضا السرعة التي تسير بها السيارة.
وتوجد نحو 20 كاميرا وجهاز رادار وليزر في أعلى السيارة وحولها لتوجيهها.
وظهرت سيارة ذاتية القيادة في شوارع بريطانيا لأول مرة في بلدة ميلتون كينيس بجنوب انجلترا في أكتوبر من العام الماضي ولكنها سارت بسرعة أقل بكثير.
وتتسابق الشركات العالمية لصناعة السيارات للحاق بسيارات ذاتية القيادة لشركتي غوغل وتيسلا اللتين أجرتا العديد من اختبارات القيادة الذاتية في الأشهر الأخيرة في الولايات المتحدة ومناطق أخرى.
وتعتزم شركة لاندروفر اختبار نحو 100 سيارة ذاتية القيادة ومتصلة بالانترنت في بريطانيا بحلول 2020 في حين تعتزم شركة فولفو أيضا إجراء اختبار في لندن قريبا.
وتأمل شركة نيسان في إجراء تجارب مماثلة في مدن أوروبية أخرى قريبا بعد تجارب لندن هذا الأسبوع.
وقال سيرهيوس “نفكر في إجراء اختبارات في هولندا وباريس. ليس من السهل إجراء تجارب في أي مكان لأننا نحتاج لوضع خرائط ونحتاج للحصول على موافقة من الجهات التنظيمية وبعد ذلك فإن إجراء اختبار أمر مكلف.”
(سكاي نيوز)