في تطور كما القصص الخيالية، تغير الواقع الحزين للأم الروسية الحامل والأب المعوق وأطفالهما الأربعة، نحو الأفضل، بعد أن أهداهم شخص مجهول منزلا بجميع مستلزماته.
فقد انفجرت، أولغا ايفانوفا، من قرية بمدينة فورونيج في جنوب غرب روسيا، بالبكاء عندما دخلت منزلها الجديد، فقد كانت الهدية سخية للغاية من قبل الشخص الذي فضّل عدم الكشف عن هويته.
فالمنزل ليس مجرد شيء امتلكته أولغا؛ بل إنه فرصة لجمع شمل العائلة المكونة من أولغا وزوجها ألكسندر، الذي أصيب بجلطة منذ سنوات عدة، وأطفالهم الأربعة وهم يوليانا البالغة من العمر 14 عاما، وإيليا ذي الـ10 سنوات، وماتفي البالغ من العمر 6 سنوات، وأخيرا آنّا البالغة من العمر 3 سنوات.
وتصارع أولغا من أجل عائلتها، فقد قامت السلطات بأخذ أطفالها للعيش في دار الأيتام بشكل مؤقت إلى أن تتمكن من توفير ظروف معيشية ملائمة لهم، وقالت: "عندما بتنا أول ليلة في المنزل الجديد، استيقظت مرات عدة من أجل الاطمئنان على أطفالي.. لم أصدق أنهم معي مرة أخرى"، وأضافت "لم أكن أريد أن أغفو، كنت أخشى أن أستيقظ، لأجد كل هذا حلما".
وعندما أخذت السلطات الأطفال بعيدا قبل عامين، قالوا بأن الأبوين سيخسران الحضانة في حال لم يتمكنوا من توفير مكان إقامة ملائم، وكان تجديد شقتهم القديمة يتطلب أموالا ضخمة وهو ما لا تستطيع أولغا وزوجها تحمله.
وقبل بضعة أشهر من فقدان الأبوين لحضانة أطفالهم، ناشدت أولغا المنظمات الخيرية التي كانت بمثابة الملاذ الأخير للم شمل عائلتها، وطلبت المساعدة على إصلاح شقتها، وعقب ذلك شهدت قصتها انتشارا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتلقت دعما هائلا من السكان المحليين الذي تبرعوا بالمال والملابس ولعب الأطفال والأثاث، ثم جاء متبرع مجهول مع هدية فاقت كل التوقعات.
إذ قدم المتبرع المجهول فرصة لأولغا لجمع شمل عائلتها من جديد، وقالت: "أنا سعيدة، لدي منزل، وهو ما لم أكن أحلم به، والأمر الأكثر أهمية أن الأطفال أصبحوا قريبين مني، شكرا لكل من ساعد عائلتنا"، وتابعت أولغا التي من المنتظر أن تلد طفلها الخامس، في نيسان المقبل، "لن ننسى لطفكم أبدا".
روسيا اليوم