تسلمت ندى زمامَ الأمور، وبات بإمكانِها أن تحكمَ تحركاتِها بنفسِها...وانطلاقاً من إرادتِها، بدأت تتجلى معالم عالمِها الصغير الذي تحلم به. فبعد عرضنا لحالةِ ندى الصحية وحاجتِها لكرسيٍّ كهربائي، وردتنا اتصالات عديدة من داخل و خارج لبنان للمساعدة.
تأمن المبلغ المطلوب، بل زاد و قدمَ أحدُهم كرسيٍّ ثانٍ . وأنفقت كل المبالغ التي أهديتموها ندى، في سبيلِ تلبيةِ احتياجاتها.
فتم تحسين الغرفة التي تقضي بها أوقاتِها، حيث أعيد دهن جدرانِها، وتجديد فرشِها، إضافة إلى شراء سرير كان ينقص ندى. كذلك جهزت الغرفة بتلفاز، إضافة إلى آيباد لندى. وتم تحسين المطبخ.
ونظراً لوضعها الصحي يلزم ندى أدوية ومستلزمات طبية باستمرار، وقد تأمن ما تحتاجُة لمدةِ سنة كاملة. إضافة إلى مبلغٍ عيني تتسلمُه العائلة بشكل دوري لتدبير أمور المنزل.
ونظراً للوضع المعيشي الصعب، تمّت صيانة شاحنة معطّلة يملكها الأب، إذ تشكلُ مصدرَ زرقٍ للعائلة.
الجدير بالذكر أن من عرفنا بحالة ندى هو مكتب الخدمات الإجتماعية الذي أسسه سماحة المرجع الراحل السيد فضل الله، وقد واكبَنا فريقٌ من المكتب منذ البداية حتى لحظة التسليم.
هكذا أوصلنا أماناتِكم، أنهينا القصة، لتكملَ ندى ببسمتِها بدايةً جديدة... قصةُ معاناةٍ خطها القدر، وأنتم رسمتم معالمَ فرحِها، فكلُ الشكرِ والتقدير لثقتِكم بنا، ولإيمانِكم بندى.
بنت جبيل.أورغ