طالبت "جمعية Green Area الدولية" في بيان اليوم ب "التشدد في وقف التعديات على الحياة البرية"، لافتة إلى أنها وثقت "جريمة فاضحة بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية استهدفت ضبعا مخططا تعرض للتعنيف قبل أن ينفق في بلدة صريفا - قضاء صور"، وأكدت أنه "ما عاد بالإمكان التغاضي عن هكذا تعديات"، واضعة "الحادثة برسم النيابة العامة البيئية والوزارات المعنية: البيئة، الداخلية والزراعة، فضلا عن البلديات المفترض أن يكون لها دور رادع في هذا المجال".
وجاء في البيان: "إن الوجوه واضحة في الفيديو الذي حصلنا عليه، ويمكن تعميمها ومعرفة من قام بتعذيب الضبع، وهو موضوع على سيارة "بيك آب"، إذ لم يعد مقبولا التمادي والعبث بالحياة البرية والقتل المتعمد لأحياء وحيوانات والتباهي بالتقاط الصور وتعميمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة فاضحة تعمم صورة بشعة عن لبنان، وهذا إن دل على شيء، فعلى جهل وتخلف شديدين وعدم احترام للقوانين".
أضاف: "الضبع المخطط اللبناني، خلافا لكل الموروثات، حيوان لا يصطاد فرائسه، ولا يهاجم الإنسان حتى وإن كان في حالة جوع شديد، إلا دفاعا عن النفس، وهو حيوان بيئي بامتياز يقتات على الجيف والنفايات، وهو صديق الانسان في المحيط الذي يعيش فيه، وهو باختصار "عامل تنظيفات" لا يتقاضى أجرا، ويتسم بالخوف، وما إن يشتم رائحة الانسان حتى يلوذ بالفرار، وهو يعتبر حلقة أساسية ومهمة في النظم الإيكولوجية البرية، وفي حال انقراضه سيدفع الثمن الإنسان من صحته أمراضا بسبب الجيف المتحللة".
وإذ وضع "هذه الحادثة برسم المعنيين"، أشار إلى أنه "لا بد من اتخاذ اجراءات سريعة وتدابير رادعة من سائر الجهات المعنية في الدولة لمعرفة مصير هذا الضبع ومحاسبة المعتدين، والتشدد في ملاحقة كل من تسول له نفسه قتل ضبع، ولا بد من دور لوسائل الاعلام، لا سيما لجهة إدراج مادة إعلانية عن أهمية الضبع ضمن النظم البيئية، خصوصا انه من الحيوانات اللاحمة التي تتميز بدورها الاساسي في التوازن البيئي".
ورأى البيان أن "التمادي في قتل الضباع سيؤدي الى انقراضها، وقد شهدنا تضاؤلا في اعدادها اخيرا، بسبب التمدد العمراني الذي ادى الى تقلص المساحات الخضراء، وبالتالي تدمير موائل هذه الحيوانات، بالاضافة الى عمليات القتل المتعمد والعبثي التي تطاول بعض الحيوانات اللاحمة كالضباع المخططة والثعالب الحمراء".