تكريماً لجهودهم المبذولة في حقل العلم والثقافة وفي أجواء عيد المعلم وبرعاية رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان أقامت شركة ليدر بالتعاون مع المكتب التربوي في إقليم جبل عامل لحركة أمل حفل تكريم لمدراء المؤسسات التربوية في قضاء صور، وذلك في إستراحة صور السياحية.
وقد حضر إلى جانب قبلان، المدير العام القاضي عرفات شمس الدين، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عبّاس، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي، نائب المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل فريد شعبان والمسؤول التربوي مصطفى الراعي، رئيس دائرة التعليم الرسمي في وزارة التربية هادي زلزلي، رئيسة مؤسسة واحة الشهيد اللبناني فاطمة قبلان، رئيس جمعية تجار صور ديب بدوي ونائبه حسن ضاهر وعدد من أعضاء الجمعية، مدير شركة ليدر محمد شحادة، وحشد من مدراء الجامعات والمعاهد والمدارس ومدعوين.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل ألقى الأستاذ باسم عبّاس كلمة إستهلها بقصيدة خاصة بيوم المرأة العالمي، كما إعتبر " أن الآف الشهداء الذين حرسوا الوطن وصانوه بدمائهم ما كانو ليستهدوا لولا لم يتتلمذوا على أيدي أساتذة مؤمنين شرفاء، الأطباء المبدعون والمهندسون الخلاقون والسياسيون البارعون كلهم ما كانوا على ما هم عليه لو لم يتخرجوا على أيدي تربويين مخلصين أمثالكم، يكفي التربويين فخراً أنهم الضمانة الحقيقية لبقاء الوطن ".
وتساءل عبّاس "هل يعقل أن وطناً أنجب جبران وميخائيل نعيمة وموسى الزين شرارة وعبد المطلب الأمين ورمّال رمّال وحسن كامل الصبّاح والأخضر العربي ومهدي عامل والإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله، هل يعقل أن يعامل فيه التربويون معاملة لا تليق بعطاءتهم وتضحياتهم وإخلاصهم، لكن إذا قصّرت الدولة وهي دائماً مقصرة فإن ثمة مبادرات من مؤسسات او من شخصيات تعطي المعلم بعضاً مما يستحق وما هذه المبادرة سوى خير دليل على ما نقول "، شاكراً للمكتب التربوي في حركة أمل وشركة ليدر.
بعدها ألقى حسن دبوق كلمة مقتضبة حيّا فيها المدراء والأساتذة بيوم المعلم، مرحباً بالدكتور قبلان الذي لم يبلخل بالإستجابة لكافة المطالب التي تتعلق بالمدارس والتربية واخرها ثانوية صور الرسمية.
ثم تحدّث راعي الحفل الدكتور قبلان شاكراً الشركة المنظمة لهذا الحفل وللمكتب التروبي، موجهاً أسمى التحيات للمناضلين المجاهدين الذين زرعوا في هذه الأرض والذين سهروا من أجل رعاية أجيالنا، كما أسهب بالإشادة في دور المرأة في المجتمع معتبراً أن يوم المرأة العالمي هو يوم الإنسان لأن المرأة قبل كل شيء هي إنسان.
وتابع قبلان " أن المعلم والمدرسة هما من ركائز بناء المجتمع والتعليم والمدرسة في الجنوب هما من ركائز الجهاد والبناء، وإذا كان التعليم في أي منطقة من لبنان هو رسالة فإنه في الجنوب هو رسالة وتضحية وعطاء، رسالتنا ووصيتنا إلى المعلمين وإلى المدارس أن يستمروا في السهر على تربية الأجيال وأن يعلموهم الحقائق كما هي وأن هذا الجنوب صنع العزة والكرامة والمجد لهذا الوطن، أنه في هذا الجنوب تعيش وتنمو وتنبت الوحدة الوطنية ويعيش التعايش بين طوائف لبنان، في الجنوب تشق الوحدة الوطنية وترسم أروع آيات النجاح ".
وختم قبلان:" أن الجنوب والوطن لم يكن لولا دماء الشهداء الذين صنعوا المجد والكرامة والذين خاضوا غمار المقاومة ضد أ‘تى عدو في هذه المنطقة، علموا أبناءكم أن هذه الأرض احتلت من كل جيوش الغزاة الذين مروا على هذه الأرض ولكن نهاية كل إحتلال كانت هزيمة، إحفظوا أسماء الشهداء وأمتبوهم في بيوتكم وعلى جدرانكم وفي كتبكم وقصائدكم وأدبكم وشعركم، في مدارسكم وأزقتكم وشوارعكم، كي لا ننسى أنهم الفضل في بقائنا وفي حياتنا، وكي لا يأتي في المستقبل من يسرق منّا هذه الحقبة المضيئة التي تنبض بالعزة والكرامة".
بعدها تمّ تقديم الدروع التقديرية للمكرمين ولقبلان ودبوق وزلزلي ثم أقيم عشاء على شرف الحضور ليختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الحاضرين وسحب تونمبولا تقدمة غاليري ضاهر، AGATE، SOUR BY BIKE والمركز الأوروبي للتسوق.