لليوم الثاني على التوالي أمت حشود غفيرة من الجالية اللبنانية والعربية وشخصيات رسمية يتقدمهم رئيس بلدية مدينة ديربورن جاك اوريلي ورئيس الشرطة رونالد حداد ونواب وقضاة ومحامين وأعضاء في المجلس التربوي ومدراء وأساتذة وشرائح كثيرة من النسيج المجتمعي الطلاب وأصحاب الاختصاص وغيرهم ، أموا قاعة المجمع الإسلامي حيث يسجى الجثمان الطاهر لفقيد التربية والتعليم المدير السابق لثانوية فوردسون التي تضم ما يفوق الـ٢٥٠٠ طالب معظمهم من العرب الأميركيين المعلم والمربي الأستاذ السيد عماد فضل الله .
كان الدمع يملأ اعين كل الحاضرين لما للفقيد من أياد بيضاء في تعزيز مسيرة التعليم في ديربورن وتشجيع الشباب على الانخراط في الجامعات وفي كافة الاختصاصات .
الجميع ودع الأستاذ والمدير وتحدث العديد من العلماء والأدباء والمثقفين حول مزايا الراحل وصفاته ومنهم المرجع الديني الشيخ عبد اللطيف بري وسماحة الشيخ الدكتور باقر بري وناشر صحيفة صدى الوطن الأستاذ أسامة السبلاني وقاضي قضاة ديربورن الأستاذ سالم سلامة والأديب الأستاذ عدنان بيضون وكريمة الفقيد وكان الملفت مشاركة خريجي ثانوية فوردسون على مدى يومين واعتلائهم المنبر بشكل جماعي والتناوب على الحديث عن استاذهم وملهمهم وتأثيره في رسم معالم شخصيتهم وبصماته على نجاحاتهم و تصدر هؤلاء الطلاب وكلهم من الدكاترة والمحامين ، عباس علويه ، علي نصرالله، بلال بيضون، مريم جلول ، حسين حميد ، زينب فرحات وليا شرارة .
ومن المقرر أن ينقل الجثمان غدا الى مدينة شيكاغو وبعدها الى لبنان ليوارى الثرى في قرية القليلة .
عماد فضل الله غيبه الموت جسدا لكن حضوره سيبقى مشرقا في هذه المدينة التي بدل فيها الكثير على المستويين التربوي والتعليمي .
اسماعيل جمعة - بنت جبيل.أورغ