أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الصراع على فشل صفقة الأسرى ينتقل إلى ملعب البيت الإسرائيلي

الخميس 19 آذار , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,618 زائر

الصراع على فشل صفقة الأسرى ينتقل إلى ملعب البيت الإسرائيلي

تبادلت عائلة الجندي الاسير في غزة، جلعاد شاليط وامنيين وعسكريين من "الشاباك" والجيش التهم حول مسؤولية افشال صفقة تبادل الاسرى مع حركة "حماس". وفي حين ادعى رئيس "الشاباك" يوفال ديسكن ان تحويل خيمة الاعتصام التي تقيمها العائلة قبالة مقر الحكومة الى مركز شعبي لانتقاد الجهود الاسرائيلية، قدمت دعما لـ"حماس" لرفع سقف مطالبها، اتهمت عائلة شاليط "الشاباك" والجيش والحكومة باهمال قضية ابنها .

وكشف صحيفة "هارتس" عن وثيقة في "الشاباك" تظهر خلافات بين قادة الجهاز والجيش حول النشاطات التي  نفذت من اجل اطلاق سراح الجندي، وحسب "الشاباك" فان القضية كانت في المكانة الثانية في سلم اولويات الجيش، بينما احتلت مسألة تصفية المقاومة الفلسطينية واحباط العمليات المكانة الاولى، مشيرة الى ان الجيش بدأ البحث في ملف شاليط بعد ستة اشهر من الاسر، في الوقت الذي اتخذت الحكومة قرارات عدة بهذا الخصوص خلافا لموقف الجيش.

وتشمل وثيقة "الشاباك" تقارير حول النشاطات التي قام بها الجيش ومواقف قائد اركانه في حينه، دان حالوتس، وفيها ان قائد شعبة العمليات في "الشاباك" التقى بنظيره في الجيش، طال روسو بعد فترة من اسر الجندي، واوصى "الشاباك" باستخدام وسائل مختلفة والارتباط باطراف عدة من اجل جمع معلومات استخباراتية تساعد اسرائيل على التوصل الى مكان اسر شاليط .
واجرى "الشاباك" تحقيقا داخليا في الجيش حول استغلال ساعات عمل الطائرات من دون طيار التي تساعد على جمع معلومات استخباراتية. وتوصل في تحقيقه الى ان الجيش لم يخصص ساعات طيران اضافية لهذه المهمة، بذريعة عدم تخصيص الموارد لهذه المهمة. وتبين ان الجيش بدأ يطالب بموازنة خاصة في شهر شباط من العام 2007 بعد مناقشة الموضوع مع وزير الدفاع في حينه، عمير بيرتس.

وفي اعقاب قرار بيرتس، أصدرت شعبة العمليات في الجيش تعليماتها إلى وحدات الجيش المختلفة بتخصيص ساعات طيران من اجل البحث عن شاليط. وفي هذا الجانب يشير "الشاباك" في الوثيقة الى ان الجزء الاهم في العمل الاستخباراتي لتحديد مكان اسر شاليط، اقتصر على نشاط الطائرات من دون طيار.

ومع الكشف عن تفاصيل هذه الوثيقة، اتهمت عائلة شاليط، مختلف المؤسسات الاسرائيلية ذات الشأن، باهمال قضية ابنها وطالبتها بالعمل على اعادة ابنها بدل اطلاق التصريحات والتهم الباطلة، في وقت رات مصادر سياسية ان رئيس جهاز "الشاباك" كان له دور كبير في افشال صفقة تبادل الاسرى خوفا من عودة نشطاء "حماس" الى الضفة الغربية، الامر الذي يساهم في تعزيز قدرات الحركة وبالتالي يقضي على كل ما تعتبره اسرائيل انجازات حققتها في الضفة.

وبحسب المصادر فان ديسكن اتخذ هذا المسار في اعقاب استنتاج له بان صفقة تباد الاسرى التي نفذت عام 1985 والمعروفة بـ"صفقة جبريل" واطلق فيها سراح 1150 اسيرا فلسطينيا كانت عاملا مساعدا لانطلاقة الانتفاضة الاولى بعد سنتين من تحرير الاسرى. وبرأي ديسكن فان صفقة شاليط ستساهم في استئناف العمليات الاستشهادية داخل اسرائيل.

 

Script executed in 0.18266010284424