أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المعلم: على جنبلاط والحريري ان يحددا ماذا يريدان من سوريا

الأحد 22 آذار , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,343 زائر

المعلم: على جنبلاط والحريري ان يحددا ماذا يريدان من سوريا

المعلم وفي حديث الى محطة "الجزيرة" اوضح انه "لا بد من بناء المصالحة العربية على اسس ثابتة"، لافتا الى انه "لا احد من القادة العرب يقف في وجه ان القضية الفلسطينية تحتل المرتبة الاولى في القضايا العربية وان لبنان ذو سيادة واستقلال"، مشيرا الى ان "الخلاف في وجهات النظر في القضايا العربية يجب ان ينظر له باحترام، فلا يمكن مثلا ان تقارن موقف سوريا من دولة اسرائيل بموقف دولة ابرمت اتفاقية سلام مع اسرائيل".
وفي الهاجس الفلسطيني أوضح المعلم "نحن نقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية ولا نفرض على الجانب الفلسطيني اي قرار سوري كما يرى بعض الافرقاء، كما اننا نؤمن ان الاستكان للعمل السياسي وحده لا يحقق المراد السياسي مع اسرائيل".
واوضح في التدخل مع حماس ومساندتها في غزة انه "لسنا على تواصل جغرافي مع غزة ولكن دعم الشعب السوري لغزة كان واضحا وكنا مجموعة عربية داعمة لغزة"، مستطردا "اما في لبنان فقد شكلنا العمق الجغرافي في شكل واضح".
وعلى صعيد العلاقات مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري فاوضح ان "قلب سوريا كبير وما زال كبيرا وتسامحنا كبيرا وعلى سعد الحريري ان يعرف ماذا يريد منا". مشيرا الى انه "لا ننزل الى الحملات الاعلامية".
وفي الاطار ذاته اعلن انه على رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ان يقرر ماذا يريد من السياسة السورية والعلاقات مع سوريا وما اذا اراد الالتفاف نحو سوريا، فستدرس سوريا طلبه"، موضحا ان "سوريا مستعدة لعلاقات طبيعية مع كل الشعب اللبناني وهي موجودة في كل وقت ولا تغيّر موقفها".
في الدعوة الاميركية لايران رأى المعلم ان "على الولايات المتحدة الاميركية ان تتخلى عن كل سياساتها السابقة"، مشيرا الى ان "الاميركان ادركوا ان سوريا لا تلبي مطالب احد الا في حال وجد تلاق في المصالح". واوضح انه "نريد من اميركا شيئين: علاقات سليمة مع اميركا، واذا ارادت واشنطن ان تعيد سفيرها الى سوريا فهذا شأنها".
في موضوع العراق طالب المعلم "بوحدة العراق ارضا وشعبا وعروبته وبالمصالحة الوطنية"، لافتا الى ان "مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بدأ البحث في جدول زمني للإنسحاب الاميركي من العراق". واشار الى انه "لمس في ادارة اوباما نقاطا للتفاهم على القضايا العربية".
واعلن تشجيعه على انفتاح عربي على العراق معربا عن اعتقاده بان "العراق يحتاج الى اشقائه العرب ويجب ان يكون هناك تفاعلا عربيا معه".
اما في المفاوضات الاسرائيلية فأعتبر ان "الحكومات الاسرائيلية وجوه متعددة لعملة واحدة"، لافتا الى ان "المفاوضات المباشرة او غير مباشرة مع اسرائيل خاضعة لشرط اساس وهو ان لا تستغل هذه المفاوضات لشن حروب على اهلنا في لبنان او في غزة". واوضح انه "اذا لم تتخذ اسرائيل قرار السلام فسوريا لن تتنازل عن شبر من اراضيها"، موضحا ان "هذا السلام لا يمكن ان يكون شاملا بدون الانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية والاراضي الفلسطينية". ورأى انه "اذا اقتنعت اسرائيل بالسلام الشامل على كل المسارات فالعرب جاهزون لهذا السلام وتفعيل مبادرة السلام يجب تكون في احترام السلام ومتطلباته وابداء الاستعداد الاسرائيلي للقيام بمتطلبات هذا السلام".
من ناحية أخرى اعتبر المعلم ان مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير هو الرئيس الشرعي في السودان ونرفض هذه المذكرة وعلى كل الامة العربية ان تفهم انه لا عودة الى الاستعمار في السودان".
اما في القمة العربية فرأى انها "فرصة للقاء القادة العرب"، لافتا الى ان "للمصالحة السورية السعودية انعكاسات ايجابية على المنطقة". اما في الحوار الفلسطيني فاعتبر ان "وحدة الشعب الفلسطيني هي المخرج الوحيد للأزمة الفلسطينية".

Script executed in 0.19788789749146