في ظل غياب التنافس الانتخابي في هذين القضاﺀين على سبعة مقاعد شيعية بامتياز (أربعة في صور وثلاثة في بنت جبيل) بين لائحة التحالف ولوائح مقفلة أوحتى مستقلين، يطرح الــتــســاؤل داخـــل اللائحة ذاتــهــا هل سيبقى النواب أنفسهم اوسيطرأبعض التغيير، وسط ترجيح ان "القديم على قدمه"، فيما يتردد في صور بصوت خافت أسماﺀ مرشحين من قياديي الحركة وهما "عباس عباس وحسن مجدي" ولكن حظوظهما حتى الآن قليلة، بينماالحزب باق على نائبيه في المدينة وفي بنت جبيل أيضا.
ويمثل قضاﺀ صــور أربــعــة نــواب مناصفة بين الحزب والحركة وهم الوزير محمد فنيش وحسن حب الله، علي خريس وعبدالمجيدصالح بينمايقدر عددالناخبين في القضاﺀ في الانتخابات المقبلة 153786 ناخباً بينهم 131821 شيعة، 12163 سُنّة، 6532 كاثوليك، 2150 موارنة و1120 أرثوذكس.
وقــد أطلق "حــزب الله" ماكينته الانتخابية في صور وسط تأكيدالوزير فنيش "أن من ينافسنافي الانتخابات وخصوصا في الجنوب يدرك أن لا حظ له بالفوز ومع ذلك يخوض الانتخابات وينفق أمـــوالا ويــبــذل جهدا وقــد بدأ معركته الانتخابية باكراجدا، والهدف واضح وهو أن يجروا مقارنة بين حجم التأييد الشعبي في الــدورات السابقة وبين هذه الدورة من الانتخابات ليقولوا ان نتائج هذه الــدورة لهذا الفريق قد تدنت عن سابقاتها، وبالتالي تعتبر هذه خسارة لهذاالخط السياسي وهذا في منتهى الخطورة حيث ينقل صورة مشوهة عن واقع الحال الى الخارج".
ولــم يعلن حتى الآن أي ترشيح باستثناﺀ أيادالخليل نجل النائب الراحل الدكتور علي الخليل وهي المرة الثانية التي يترشح بها، اذ سبق وترشح في دورة العام 2005 ونال (7692 صوتاً)، ويعتبر ان ترشيحه هو لاستمراره في نهج والـــده وتطبيق رسالته، والتي عمادها الشفافية والاهتمام بوضع الناس والتقرب منهم وحل مشاكلهم، على قاعدة أن الترشح حق مكتسب لأي شخـص تتوافر لديه الشروط القانونية، وانه اذااقدم على الترشح هذالا يعني انه منافس لأي طرف او لأي تحالف، وخصوصاً لحركة "امل" وحزب الله...
بينما تتجه الانــظــار مــجــددا الى مرشحين سابقين اذاماكانواسيعاودون الكرة ام. لا. أمثال الدكتور حسين صفي الدين والمحامية بشرى الخليل، بينما ينشط تيار "" الانتماﺀ اللبناني ـ التيار الاسعدي وتتجه الانظار الى أمين سره علي عيد، فيما تبدو حركة "اليسار الديمقراطي" متثاقلة الى حدالجمود، واللافت ان "التيار الوطني الحر" رفع صــورا للجنرال ميشال عون من مفرق الحوش حتى المدينة.
أما في قضاﺀ بنت جبيل، فيمثله ثلاثة نواب، اثنان منهم للحركة والثالث للحزب وهم "أيــوب حميد وعلي بزي وحسن فضل الله"، ويقدر عددالناخبين في الانتخابات المقبلة 117335 ناخباً بينهم 102970 شيعة و11265 موارنة و3100 كاثوليك.
وتعتبر الانتخابات في هذاالقضاﺀ الأكثر برودة في أقضية الجنوب كافة، اذلا يتوقع أي تغيير في النواب أوحتى منافسة ذات ثقل، لذلك بدأت الماكينة الانتخابية المشتركةبينالحركة والحزب على حث الناخبين على الاقتراع دون أي تراخ وذلك بعد اطلاقها في حفل موحدحرص المشاركون فيه على ارتداﺀ شال موحد نصفه علم "أمل" الاخضر والنصف الآخر "الحزب" الاصفر.
وقدعددمسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق الاهداف التي يخوضعلىاساسهاالطرفانالانتخابات بلوائح مشتركة، مشيرا الــى ان اول تلك الاهداف هي حماية استراتيجية المقاومة، وثانياحماية هوية ودور لبنان بوجه من يريدان يأخذه الى محور عرب اميركالاستهداف المقاومة واستهداف سورية "، اماالهدف الثالث فهو" تعزيز الشراكة الوطنية مع الشريك الآخر في البلدلان البعض يعيش نزعة الهيمنة والاستئثار".
بينما أشــار النائب حميد الــى ان "الاطـــار الــذي يجمع الحركة والحزب هو لقاﺀ البيت الواحد، وهما كانا رأس حربة في مواجهة المشاريع التي أرادت صــرف لبنان عــن قضاياه الاساسية ونحن معنيون بالانتخابات ونتائجها على الصعيد الــوطــنــي ولــيــس على صعيد القضاﺀ أو المنطقة فقط، لذلك نحن معنيون بكل جهد فــي سبيل انجاح لوائح المعارضة"، مؤكدا بان هذه المعركة ليست لانجاح أشخاص وانــمــا لاثــبــات هوية لبنان المقاومة والممانعة".(البلد)
