علاج ثوري لمرضى الشقيقة على يد الطبيب الأمريكي من أصل لبناني أحمد سعد

بنت جبيل .اورغ - الولايات المتحدة

ابتكر الطبيب الامريكي من أصل لبناني أحمد سعد من مدينة بنت جبيل الجنوبية علاجا ثوريا بعث الأمل لمرضى الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة (Migraine). فهو واحد من عدد قليل من الجراحين في العالم الذين قاموا بهذا النوع من العمليات الجراحية والتي تعتبر تغيير جذري في حياة المريض.

كثير من الناس يعانون من آلام الصداع النصفي وهو اضطراب عصبي يتميز بنوبات الصداع المتكررة التي عادة ما تظهر مع مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى. وتشمل هذه الأعراض الغثيان والقيء ورهاب الضوء أو ما يعرف بـ photophobia (الخوف من الضوء)، ورهاب الصوت أو ما يعرف بـ phonophobia (الخوف من الصوت)، والتي يمكن أن تحدث بكثافة وشدة لا يمكن التنبؤ بها ويختلف الألم وتوقيته ومدته الزمنية من شخص لآخر وقد يستمر في أي مكان من بضع ساعات إلى بضعة أيام في أسوأ الحالات.

وعن تفاصيل إجراء عمليات علاج الشقيقة، يقوم الجراح الدكتور أحمد سعد بحرفة ومهارة بمعالجة مرضاه من خلال إجراء عملية جراحية تنطوي على تحرير الأعصاب الطرفية المحاصرة من خلال ثقوب صغيرة تُخفى في داخل شعر فروة الرأس من دون أي أثر أو ندب للجراحة.

ويشار إلى أن جراحة الصداع النصفي تتم للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية. وبعد إجراء العملية الجراحية، إما أن يُلاحظ تحسن كبير عند المرضى أو القضاء التام على الأعراض الجانبية وظهورها. إضافة إلى ذلك، فإن عملية الصداع النصفي يتم إجراؤها في العيادات الخاصة الخارجية لإمكانية إجرائها تحت التخدير الموضعي مع أو بدون التخدير أو التخدير العام مع وقت قصير للإنتعاش. 

وبحسب متابعة موقع بنت جبيل، ففي أوائل القرن الـ21، وعن طريق الصدفة، تم اكتشاف أن المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية لرفع الجبين إما أظهروا تحسناً كبيرا أو تخلصوا من آلام الصداع النصفي كلّيا. ومنذ ذلك الحين، تم تطوير عملية الصداع النصفي لمعالجة أنواع متعددة من هذا المرض. فإن هناك العديد من المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات السلوكية والدوائية رغم أن كلا المجالين أظهرا تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة ولذلك يلجأون للخضوع لعملية جراحية تنهي آلامهم. أكثر من 35 مليون أمريكي يعانون من آلالم الصداع النصفي.  

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عن الدكتور سعد وإتقانه بالقيام بهذا النوع من العمليات الجراحية التي تغير مجرى حياة المريض.  وذكر الدكتور سعد بأن 50٪ من المرضى الذين خضعوا للعملية الجراحية قد تخلصوا من آلام الصداع النصفي بعد العملية للمرة الأولى في حياتهم. كما أقرّ بأنه من المهم أن يدرك مرضى الشقيقة وجود هذا النوع من العمليات حيث بإمكانها أن تجدي نفعا وتغيرا كبيرا في نمط حياتهم. 

مرّة جديدة يثبت الأطباء اللبنانيين جدارتهم في مجالات الطب والإبتكارات التي تبعث الأمل عند مرضى ظنوا يوماً أن حالاتهم مستعصية وعلاجها مستحيل.