ماريانا ناوموفا بطلة العالم الروسية في رفع الأثقال عادت من رحلتها من سوريا، لتخبر القراء قليلا عن حياتها، وعن والعمل الاجتماعي الذي قامت به بالنسبة للأطفال المنسيين في العالم.
وفي لقاء خاص، حدثتنا ماريانا عن تفاصيل عن حياتها وبطولاتها وعن زيارتها لسوريا ضمن وفد نسائي روسي.
نبذة عن حياتي
إني أمارس الرياضة منذ كان عمري 4 أعوام. وفي بطولة العالم في عام 2012 في مدينة لاس فيغاس رفعت 90 كغ، وكان عمري عندها 13 عاماً.
أحب الرياضة وزرت مدارس كثيرة في روسيا لأشجع التلاميذ على ممارسة الرياضة، وأعتقد أنني كنت بالنسبة لهم مثالا جيدا، حيث يرون فتاة من نفس عمرهم وهي بطلة العالم في حمل الأثقال.
زيارتي إلى سوريا
في عام 2015، كتبت رسالة للرئيس السوري بشار الأسد، وزرت سوريا قبل بداية العملية العسكرية الروسية بأسبوع.
مؤخرا أنهيت زيارتي الثانية إلى سوريا، سافرت عن طريق بيروت لأن الطائرات كانت ممتلئة بالعسكريين ولم يوجد مقاعد شاغرة.
استقبلني في لبنان مقاتلو حزب الله بسيارة كبيرة وأوصلوني إلى دمشق.
لقد زرت مدينة حلب ومدينة حمص، وزرت مدارس الرياضة ومدارس أبناء الشهداء، وحضرت بعض المسابقات الرياضية برفع الأثقال والجودو في مدينة حلب.
لقد تفاجأت باهتمام الحكومة بالطلاب والرياضيين على الرغم من أنه لم يمر أكثر من شهر على تحرير المدينة من الإرهابيين.
لقد كان هناك مدرب لطيف جدا، اقتادني من يدي وأراني في إحدى الغرف صناديق العصير والحليب وصرخ بصوت متفائل "لقد طردنا الإرهابيين، الآن كل شيء متوفر لدى الأطفال- العصير والحليب والفاكهة — والآن بإمكانهم أن يصبحوا أبطالاً!".
لقد زرت هؤلاء الأطفال أثناء التدريبات، وشاركت معهم واستطعت رفع 127.5 كغ، أكثر من رقمي القياسي بـ 7 كغ.
لقاءاتي في سوريا
في سوريا، زرت مفتي الجمهورية والبطريرك الكاثوليكي والشيوعيين والقوميين.
كلهم قالوا بأن أماكن تواجد الإرهابيين يسودها الموت والخوف — أما الأماكن التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية توجد الحياة والعمل والدراسة والسلام.
لقد تحدثت مع أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، وأبهرني قولها بأنهم مهما حدث لن يتركوا سوريا وسيبقون صامدين مع الشعب السوري.
وهي شخصيا تزور عائلات الشهداء، وأطفال الشهداء يطلقون لقب الأب والأم على الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء.
على أي حاجز للجيش السوري أو للدفاع الوطني في سوريا، الجنسية الروسية هي أسرع جواز للعبور.
الناس يبتسمون ويلوحون بأيديهم ويصيحون "روسيا، روسيا، بوتين". في أحد الأسواق عندما علموا أني روسية حاولوا تقديم هدية مجانية لي. الناس في سوريا مسرورون بالدعم الروسي لبلادهم في هذه الحرب.
أنا مهتمة بالسياسة جداً، وبالحقيقة حاليا لا أعرف بأي جامعة وبأي فرع سوف أدرس في السنة القادمة، بعد أن أنهي المدرسة بنجاح.
أريد أن أزور كوبا وفنزويلا والبرازيل، أحب أن أزور المدارس هناك والمؤسسات الرياضية والتحدث إلى الشباب.
تعتبر ماريانا أول فتاة تحت سن 18 يُسمح لها بالمشاركة في دورات رفع أثقال محترفة. في مارس/آذار 2015 شاركت في كلاسيك أرنولد محققة رقمًا قياسيًا للإناث، رافعة وزن 150 كغ. بعد البطولة، طلبت من أرنولد شوارزنجر أن يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأن يعمل على تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية.
وقالت إنها ستعمل على تصوير أفلام وثائقية عالية الجودة ستكشف من خلالها الحقيقة عما يجري في سوريا، وستذاع هذه الأفلام على قناة" روسيا 24".
أعلنت كذلك أنها على استعداد لإهداء الميدالية الخامسة لبطولة العالم للناشئين، في حال حصولها عليها، إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
(سبوتنيك)