أصبح اثنان من سلالة كلاب “الراعي الألماني” قادرين على كشف الإصابة بسرطان الثدي خلال دقيقتين فقط، بنسبة 100%، بعد 6 أشهر فقط من التدريب.
ويمكن لهذه الطريقة البسيطة وغير المكلفة أن تحدث ثورة في مجال الكشف عن السرطان في البلدان التي يصعب فيها اعتماد تصوير الثدي بالأشعة.
وقالت الدكتورة، إيزابيل فرومانتين، التي تقود المشروع المسمى “Kdog”، للصحفيين في باريس: “أطباء الأورام موجودون في العديد من البلدان، وهناك جراحون، ولكن في المناطق الريفية غالبا ما يكون من الصعب تشخيص الإصابة بالسرطان”، وهذا يعني أن “الناس يصلون متأخرا جدا” للحصول على العلاج، و”إذا كانت طريقة التشخيص الجديدة فعالة فإنها ستسهل عملية العلاج بسرعة”.
ومن خلال افتراض أن لخلايا السرطان رائحة مميزة، نجح فريق البحث فى استخدام أنوف الكلب الحساسة فى الكشف عن المرض الخبيث.
حيث قام الباحثون بجمع عينات من 13 مصابا بالسرطان، وبمساعدة أخصائي الكلاب “جاكي إكسبيرتون”، قام الفريق بتدريب كلب من نوعية “جيرمان شيبرد” لتمييز الخلايا السرطانية عن غيرها، وبعد 6 أشهر، تم إخضاع الكلاب للاختبار خلال أيام عدة، من شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من هذا العام.
وخلال التجارب الأولى تمكنت الكلاب من تشخيص 28 حالة من أصل 31 مصابا بالسرطان، بمعدل نجاح يصل إلى 90%، أما في المرحلة الثانية من التجارب فقد تمكنت الكلاب من التعرف على السرطان بدقة تصل إلى 100%.
وأشار الباحثون إلى أن الكلاب تمتلك العديد من الخلايا العصبية فى الممرات الأنفية ومجموعة واسعة من المستقبلات التي تلتقط المواد الكيميائية المختلفة، وهذا يسمح لهم بالتدريب على استخلاص بعض الروائح مثل تلك الموجودة فى الخلايا السرطانية.
وقال، أموري مارتين، من معهد كوري، إن “هناك تقنيات تعمل بشكل جيد جدا للكشف عن الإصابة بالسرطان، ولكن في بعض الأحيان نجد أشياء أبسط وأكثر دقة يمكنها أن تساعد أيضا على التشخيص”.
(روسيا اليوم)