أصدرت شركة آبل تحديثاً جديداً لأجهزة آيفون وآيباد، وأضافت إلى هذا التحديث العديد من المزايا، مثل إمكانية البحث عن السماعات اللاسلكية الجديدة (Find My Airpods)، وأخرى للمساعد الشخصي Siri.
ولاحظ مستخدمو آبل تغييراً أكبر من ذلك، شمل كيفية عمل أجهزة آيفون وآيباد كجزء من التحديث الجديد لنظام التشغيل iOS 10.3؛ إذ تتعلق تلك التغييرات بنظام الملفات، أو الطريقة التي يخزن بها الجهاز البيانات، ومعرفته للمكان والطريقة التي يعثر بها على تلك البيانات.
ومع قيامك بتحميل التحديث الجديد، تكون قد قمت بتحديث أجهزة آيفون بنظام الملفات الجديد، ما يعني حدوث تطوير لنظام HFS+، الذي ابتكرته آبل منذ أكثر من 30 عاماً.
وبحسب موقع Business Insider الأميركي، تُعد تلك الخطوة التي قامت بها آبل خطوة ذكية وكبيرة، فنظام ملفات آبل مُصمم بالطريقة المثلى لنُظُم تخزين فلاش/إس إس دي (Flash/SSD)، التي تبرز فيها خاصية تشفير قوية.
تلك التحسينات في أساسيات نظام الملفات ستساعد في تشغيل أجهزة آيفون وآيباد بطريقة أسرع وأكثر سلاسة، بحسب ما أعلنته شركة آبل، حتى إنها قد تساعدك على تفريغ مساحة تخزين أكبر بمجرد تحديث الجهاز.
ولكنها من ناحية أخرى، تُعَد خطوة خطيرة أيضاً، ويرجع ذلك إلى أن نظام ملفات الكمبيوتر يُعد جزءاً أساسياً من مكونات الجهاز، وإن حدث خطأ ما فهناك احتمالية لحذف ملفات الأشخاص.
أما عن الخبر السار، فهو مرور أيام قليلة على صدور التحديث -وقيام الملايين بتحميله- دون ظهور أي مشاكل كبيرة وأساسية في الانتقال إلى نظام ملفات آبل الجديد. ويُعد ذلك إنجازاً كبيراً لآبل، ورغم ذلك لم تحدث ضجة إبان إصداره؛ بل اكتشفه المستخدمون بالصدفة.
الشكوى الوحيدة التي تلقتها آبل، هي أن التحديث يستغرق وقتاً طويلاً ليتم تنزيله وتثبيته، وقد يرجع السبب في ذلك إلى تغيير نظام الملفات بأكمله.
(ترجمة هافينغتون بوست عربي)