أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المعركة محسومة في بنت جبيل ... ولا تغيير في المقاعد الثلاثة

الأربعاء 25 آذار , 2009 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,628 زائر

المعركة محسومة في بنت جبيل ... ولا تغيير في المقاعد الثلاثة
فبالنسبة الى المعارضة نتائج انتخابات النواب السبعة في قضاءي بنت جبيل وصور هي «في الجيبة».
ولكن ما يفسر هذا الحراك الحامي منذ اكثر من شهرين، هو بالضبط ما قاله مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق خلال اطلاق الماكينة الانتخابية المشتركة في القضاء، بأن الانتخابات المقبلة ستكون عبارة عن «استفتاء على خيارات محددة، أولها حماية المقاومة وثانيها حماية هوية لبنان، وثالثها تعزيز الشراكة الوطنية».
إذاً، الامر بالنسبة الى الطرفين هو عبارة عن استفتاء على الحجم، وبالتالي يصبح من المفهوم الكلام عن ماكينة انتخابية قد يصل عديدها الى نحو 3000 شخص يوم الانتخابات، وستشكل وحدها رافعة للائحة وكاسحة في وجه باقي المرشحين الذين زاد عددهم نسبيا هذه الدورة قياسا بالمرات السابقة.
فهذه المنطقة التي تتمثل بثلاثة نواب شيعة هم حاليا النائبان علي بزي وأيوب حميد عن حركة «أمل» وحسن فضل الله عن «حزب الله»، يبلغ عدد سكانها نحو 120 الف نسمة منهم حوالى 10 آلاف مسيحي، ويقيم منهم نحو 50 الفا فقط بينما لا يقترع منهم اكثر من 35 الفا عادة لوجود اكثر من نصف السكان خارج حدود الوطن.
أما بالنسبة الى المرشحين فما هو رسمي منها حتى اليوم ترشيحان، احدهما للمرشح ناظم ابراهيم من عيناتا، والثاني للمرشح بديع علوية من مارون الراس، فيما يتداول بأسماء مرشحين من عيترون وكونين وبنت جبيل وحداثا منهم من كانت لهم تجارب سابقة في الدورات الماضية، بالاضافة الى النواب الحاليين، فيما يبقى باب التغيير مفتوحا على احتمال دخول مرشح «احمر» على خط التحالف ويجري التداول باسم سعد الله مزرعاني.
ففي منطقة تبدو فيها النتائج محسومة وشبه كاسحة، تؤكد مصادر مطلعة بشكل حاسم على ان لا تغيير في الاسماء الثلاثة الحاليين للنواب، ويرى بزي هذه الزيادة في المرشحين دليل عافية، وتعبيرا عن حرية الخيارات «في وجه من يتهمنا بالاحتكار».
وأشار مزرعاني الى ان الاتصالات ترجح احتمال ترشحه عن احد المقاعد الاربعة في قضاء صور وليس في بنت جبيل وذلك ضمن سلة شاملة من التنسيق والتعاون تحتوي باقي المناطق.
وبالكلام عن الإنفاق المالي يتصدر اللائحة من يعرفون «بالاسعدية» الذين برزت نشاطاتهم المالية الى السطح منذ اشهر قليلة ضمن «تيار الانتماء اللبناني» الذين يرأسه احمد الاسعد، مستعينين ببعض عناصر الارث الاسعدي السابق احيانا وبمغريات مادية وتلفونية وعدد من السيارات في أحيان كثيرة.
لا يفضل فضل الله تسمية العملية الانتخابية في بنت جبيل بالاستفتاء، ويشير الى ان «صلب الامر هو في خيارات استراتيجية للمجلس القادم».
لذلك، سيسعى بعض المرشحين لا سيما «الاسعدية» منهم، الى البحث عن بدائل ستكون محاولة تجيير الصوت المسيحي احداها، والذي لن يكون مقفلا بالقدر «الشيعي»، خاصة انه سجل للاسعد علاقات تواصل مع بعض المفاتيح في القرى المسيحية في جــولات سابــقة يمكن ان تشكل منطلقا، خاصة بين مناصري قوى 14 آذار لا سيما «القوات اللبنانية» و«الكتائب» رغم ان اكثرية مناصريهم هم من سكان بيروت. (السفير)

Script executed in 0.16113781929016