لم يعد بوسع المواطن اللبناني إلا التهكم و السخرية على الواقع المزري الذي وصل إليه، فبات يخلق المضحك من المبكي و يؤمن بقول "شر البلية ما يضحك"...
المسألة التي تشغل الساحة اللبنانية الآن هي التمديد والفراغ وعدم الإتفاق على قانون للإنتخابات اللبنانية ، ها هم السياسيون في لبنان يسعون من جديد الى تمرير صفقة التمديد المتوقعة في الجلسة المقبلة.
وبعد مرتين من تمديد المجلس النيابي بحجة ظروف لو كانت صادقة في ذاك الوقت فأقله الآن يجب أن تكون قد حُلّت و انتهت، ها قد أتت المرة الثالثة على التوالي، و الحجة الحالية عدم الإتفاق على قانون جديد!
و ككل مرة، يرفض الشعب اللبناني المخطط الذي تضعه السلطة، يعبر عن ملله و يأسه و سخطه الذي وصل إليه من السياسيين الذين يلتصقون بكراسيهم، وكأنه قد وصغ لهم صمغ فكري يودوا لو يدوم الى الأبد ما دام هذا يقضي مصالحهم، وإن كان تعبير هذا الشعب بأبسط الوسائل و أضعف الإيمان ،من خلال تداول هاشتاغات عبر وسائل التواصل الإجتماعي للتعبير عن رفضه للتمديد والفراغ وتمسكه بخيار النسبية، و كان من أبرز هذا الهاشتاغات هو هاشتاغ: (آخر_مرة_صارت_الانتخابات) أي أنه مضى وقت طويل على الانتخابات النيابية و السياسيين لا زالوا هم لم يتغيروا و تجاهل قرار و صوت ورغبة اللبناني، الذي لم يفوت فيه فرصة إظهار مواهبه الفكاهية، فبين كل نقلة إصبع و نقلة على مواقع التواصل الإجتماعي، لا بد أن ترتسم الضحكة على وجهك حتى لو كانت ممزوجة ببعض من الغيظ. و إليكم بعض التعليقات و الصور التي برزت.
ريم بيضون/ بنت جبيل اورغ
آخر_مرة_صارت_الانتخابات كان في ذلك الحين