أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مسابقة بلياردو في "قاعة" حسينية بالجنوب تتحول لمادة دسمة على فايسبوك.. و هذه هي الحقيقة الكاملة!

الخميس 13 نيسان , 2017 04:59 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 69,041 زائر

مسابقة بلياردو في "قاعة" حسينية بالجنوب تتحول لمادة دسمة على فايسبوك.. و هذه هي الحقيقة الكاملة!

كثيراً ما تشهد بعض المسائل اختلاف في الآراء، و قد يتم تضليلها أو تحريفها بطريقة تتناسب مع طريقة تفكير اعتادت على السلبية أو قد يكون هذا ما قد يشبع إنتمائها.
من هذا المنطلق، انتشرت في الآونة الأخيرة صور و أقوال عن تحويل حسينينة في بلدة عدلون الجنوبية لصالة لعب البلياردو و كرة الطاولة، إلاّ أن ذلك ليس سوى انتهاز فرصة لتأليف من يحلو له و صياغة مشهد بطريقة عارية من الصحة، فحقيقة تلك الصور تعود إلى مسابقة رياضية بمناسبة ولادة الإمام علي (ع) في كرة الطاولة والبلياردو في "قاعة حسينية" و ليس في حرم الحسينية نفسها في عدلون و قد كانت نظمتها احدى الجمعيات ، بهدف نشاط ترفيهي ليس إلا، ساده جو يدل على الوحدة و الانسجام بين شباب البلدة.
  
لكن بالرغم من هذا، لا يخلو الأمر من بعض النعرات و الاحتكاكات التي تنشأ بين مؤيد و معارض ولربما كل منهما ينتمي الى فئة معينة،  فثمة مجموعة من الناس والمجتمع غير راضية عن هذا التصرف، تحت قناع أنه "غير مناسب كونه داخل صالة حسينية"، و لكن ترى هل أصحاب هذا التعارض والرفض يتأثرون سلباً بشكل او بآخر من هذا النشاط الترفيهي؟ فهل هذه الدورة شغلت مساحة كانت مخصصة لأشخاص ربما لم تطأ أقدامهم عتبة هذه الحسينية ذات مرة، و ربما لم تشاهد أعينهم ما يحصل داخل هذه المساحة؟، مع العلم أن القاعة التي أجريت فيها الدورة الرياضية لم تحد و لم تمنع الأعمال التي تقام داخل الحسينية.  

و الجدير بالذكر أن ثمة مواقع الكترونية معارضة قامت بنسج مقولات و أفكار سلبية عن هذا الموضوع، و تحريفه الى منحى مسيئ، واعتبرته أنه "خرق للشعائر الدينية وإهانة لحرمة الحسينيات"، و لكن هذا ليس سوى "اصطياد بالماء العكر"، و خلق البلبلات و الخزعبلات بحسب مغردون.


المشهد التي طغى على جو هذه المسابقة كان مجبول بالحب و الوحدة بين أبناء البلد الواحد، بعيداً عن الحقد و النميمة و حياكة الفتن، و ربما هذا ما يحث عليه الدين و يوصي به الأولياء.

يقول احد المشاركين في المسابقة الرياضية التي نظمت "التصرف بهمجية والانسياق وراء مجموعة تسير على طريق تظنه أنه يحقق لها إثبات الوجود لا يأتي بالمنفعة، حبذا لو انصرف أولئك الذين يملكون الكثير الفراغ، ويصبون جهدهم الفكري و طاقاتهم الذهنية العدائية ببعض الأفكار و التصرفات التي يعتقدون أنها تثبت وجودهم، إلى ما أكبر من هذه الحدود المسيجة بكم من السذاجة، فالقضايا كثيرة، والفساد أكثر، أما الارواح التي تحصد في البلد شيئ آخر، فربما تأتي هذه الطاقات بالقليل القليل من المنفعة لتلك الأمور".

 

ريم بيضون - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.20647001266479