هذا وقد تحدث سماحته في اللقاء الذي عقد مع العلماء الافاضل وأساتذة الحوزات وطلاب العلوم الدينية في المنطقة مبيناً دور العلماء وأهمية وظيفتهم في التلبيغ ونشر العلم والمعرفة إنطلاقاً من الدور العظيم الذي اراده تعالى للانسان في الارض وهو مقام الخلافة ، فالخلافة مقام استحقه بعض الناس وهم الانبياء والأئمة من خلال العلم ( إنّي اعلم ما لا تعلمون ) وليس العلم هو المناط الوحيد لنيل مقام الخلافة بل لذلك مناط آخر ولعله أكثر أهمية وهو العمل وتبليغ الرسالة وارشاد الناس .
والعالم هو خليفة الانبياء في هذا الدور ، وهذه من النعم العظيمة للعلماء بان جعل فيهم بالفعل مقام الخلافة عن خليفة الله بالقوة ، واذا ما سعى العالم واجهد نفسه بالعمل تحول هذا المقام من القوة الى الفعل .
وهذا المقام يحتاج الى شكر والا بات الشخص كافراً بالنعمة وشكره باتعاب النفس في التحصيل والفهم وعدم التقصير في ذلك بحال .