«سلام» .. قطة سورية جلبها عسكري تركي، من منطقة الباب، بريف حلب، واكتسبت شهرة واسعة بعد تداول صورها وقصتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومكثت القطة، نحو ثلاثة أشهر برفقة الرقيب عمر أوزكان، المشارك في عملية "درع الفرات"، الذي ضمد جراحها، ومن ثم نشر صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعلان منحها لأحد محبي الحيوان، نظرا لصعوبة الاهتمام بها، في منطقة تشتعل فيها الحرب.
وبعد أن ذاع صيت القطة سعيدة الحظ التي نجت من ويلات المعارك، تواصل أوزكان مع جمعية «جاهدة» للرفق بالحيوان، التي أعربت عن رغبتها في الاعتناء بالقطة، ومنحها لأحد عشاق الحيوانات الموثوقين.
واستلم مسؤولو الجمعية القطة “باريش” كما أطلق عليها أوزكان وتعني «سلام» بالعربية، من الشريط الحدودي، في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
وتولت الجمعية تلبية مختلف احتياجات القطة التي كانت تبدو عليها علامات المرض والإرهاق، لتستعيد عافيتها على أكمل وجه.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، جمال غونش، للأناضول، أن القطة باريش التي يبلغ عمرها نحو 8 أشهر، تحب العيش في القفص كثيرا.
ومع اكتسابها شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال غونش إن الجمعية تلقت اتصالات من محتلف أنحاء العالم، فضلا عن المواطنين ضمن تركيا، لرعاية القطة.
وقال إن هناك آلاف الأشخاص يرغبون في تبني القطة، بينهم متطوعون من هولندا وألمانيا واليابان والنمسا.
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الباب بريف حلب في يناير/كانون الثاني 2014، ودعمت انقرة جماعات سورية مسلحة لاخراج "داعش" من المدينة وارسلت قوات الى سوريا ضمن عملية اسمتها "درع الفرات".
يذكر ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها، وقد لعبت تركيا الدور الاساس في تقوية ودعم هذه الجماعة في سوريا.
المصدر: وكالات