يُثير ارتداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للستُرة الزرقاء المُقلمة أثناء الإدلاء بصوته في الاستفتاء الشعبي، الجاري الأحد 16 أبريل/نيسان 2017، الكثيرَ من التساؤلات، وخاصة أنها من ذات الطراز الذي استخدمه أثناء تصويته في انتخابات سابقة.
وقد ارتدى أردوغان نفس السترة أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية، نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والانتخابات الرئاسية عام 2014، والانتخابات البلدية نفس السنة.
ومن اللافت أنه لم يرتدِ نفس البدلة خلال الانتخابات البرلمانية الأولى، شهر يونيو/حزيران 2015، التي لم يحصل فيها حزب العدالة والتنمية على الأغلبية، ما استدعى إعادتها، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
لماذا؟
خبير لغة الجسد التركي أيكون دوغان ذكر في لقاء مع صحيفة "خبر تورك"، أن قادة حزب العدالة والتنمية عادة يسعون لارتداء البدلات المُقلمة لأنها تحمل رسالة إلى الشعب التركي، مفادها "أنا منكم ومثلكم".
وأضاف أن هذا الأسلوب أيضاً "يُمثل شعاراً للهدوء، والثقة والاطمئنان، ويخاطب مختلف شرائح المجتمع"، على الرغم من أن الخلفية التاريخية له تعود إلى القبائل الاسكتلندية التي كانت ترتدي اللباس المُقلم بنقش المربعات، ويُشكل في عرفهم "روح الحرب والقوة"، ويعطي صاحبه الثقة بالنفس.
ويتابع دوغان بالقول: "أردوغان يتعمد في أغلب الأحيان مخاطبة الشعب عن طريق ارتداء قمصان رخيصة لا تحمل ماركة عالمية، ويمكن لجميع الشعب الحصول عليها".
ويجد دوغان أن الاستنتاج النهائي من خلال الرؤية التاريخية لهذا النوع من السُّترات أن أردوغان يُقدم نفسه للشعب أنه البطل في زمن الحروب ويطلب الثقة من الشعب.
ويُذكر أن قادة آخرين من حزب العدالة والتنمية يرتدون نفس البدلة، على رأسهم رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، ورئيس البرلمان الأسبق جميل تشتيتشك، ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.
هافغنتون بوست