في خطوة فيها من التحدي و اثبات الهوية، اقيم على ارض الجزء المحرر من بلدة هونين الجنوبية والمحتلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي و المنضوية تحت اسم "القرى السبع" اول عقد قران منذ سبعين عاماً. هونين التي اضيفت بتكتيك سياسي انتدابي الى الاراضي الفلسطينية، وتعرف اليوم باسم مستعمرة "مارغليوت" سجلت للمرة الثالثة حدثاً جميلاً للتذكير بإحتلال جزء كبير من ارضهم واقامة مستعمرة عليها حيث اقيم عقد قران جامع للعروسين السيد علي قليط و الانسة بتول الشاعر وهم من نشطاء حملة درب التحرير، و عمرّت الدبكة اللبنانية و اطلقت الزغاريد وتم تقديم باقة ورد للعروس تضمنت الزعتر الأخضر و اعشاب و ورود من ارض هونين، وأكد المشاركون لموقع بنت جبيل بأن الفرح كان رسالة حتى لا تصبح قضيتهم منسية.
تبلغ مساحتة هونين 12 ألف و840 دونما، واسمها الآن "مرغليوت" تحدها بلدة المنارة التي كانت ملك لآل الأسعد وآل الأمين وبعض أهالي ميس الجبل وهي بلدة صغيرة تقع على تلة مقابلة لبلدة حولا وتتصل بالبلد المذكورة من خلال تلة العباد. كما وجد بها آبار وثغور في الجبال مما يدل على انها كانت مسكونة. حدودها شمالاً مسكاف عام وعديسة وجنوباً ميس الجبل والبويزية، وشرقاً الخالصة، وغرباً الأراضي اللبنانية. أنشئت هونين في الطرف الجنوبي الشرقي من جبل عامل على ارتفاع 660 م عن سطح البحر. تجد إلى جانب هونين عددا من المواقع الأثرية، منها تل عين السابور، وفيه عدد من المدافن الرومانية، وتل المبروم أو خربة سقور المليء بالفخاريات "أساسات" عائد لجدران قديمة.
في نيسان 1948 سقطت بأيدي العصابات الصهيونية، وطرد أبناؤها نحو الداخل اللبناني، ولم تزل مدرسة هونين الابتدائية وقلعتها الصليبية ماثلتين للعيان حتى اليوم، والقلعة هي من المواقع الأثرية التي يقصدها السياح والزائرون.
بنت جبيل.اورغ