أمضى رضيع عمره 3 أشهر عدة ساعات في غرفة التحقيق في سفارة الولايات المتحدة في لندن، للاشتباه في صلته بالإرهاب، وفق ما نقلت صحيفة (الغارديان)، الاثنين 17 نيسان. والسبب أن جده أخطأ في تعبئة استمارة طلب الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة.
كانت أسرة الرضيع هارفي كانيون كيرنس تستعد للقيام برحلة إلى أورلاندو (فلوريدا) الأمريكية عندما قام جده بول كينيون بملء استمارة طلب الحصول على تأشيرة للصغير هارفي، حيث أجاب عن غير قصد "بنعم" عن سؤال "هل تسعى للانتماء أو هل انخرطت مسبقا في أنشطة إرهابية أو أعمال تجسس أوتخريب أو إبادة جماعية؟"، نقلا عن صحيفة (الغارديان) البريطانية، الاثنين 17 أبريل/نيسان.
هذه الإجابة غير المقصودة أخذت بمحمل الجد، وتم اقتياد الرضيع من منزله في بوينتون، جنوب مانشستر، إلى السفارة الأمريكية في لندن. رحلة ذهاب وإياب بأكثر من 9 ساعات، أو تقريبا بقدر رحلة من لندن إلى أورلاندو، وفق ما أشارت الصحيفة البريطانية.
وفي غرفة التحقيق، كان الطفل "المشتبه به" هادئا و"لم يبك ولو لمرة واحدة"، وفق ما قال جده بول كينيون، الذي أشار للصحيفة "لا أقدر على تصديق أنهم لم يستوعبوا أنه كان خطأ وأنه لا يمكن لرضيع أن يكون قد شارك في الإبادة الجماعية أو في قضية تجسس أو تخريب..." وأضاف " في كل الأحوال الإرهابي لن يجيب بنعم على هذا النوع من الأسئلة!"
وأطلق سراح الطفل وجده وتمكن الأبوان لاحقا من الحصول على التأشيرة والسفر إلى أورلاندو، لكن هذا الحادث كلفهما نحو 3500 يورو، لأنهما اضطرا لتأجيل رحلتهما وشراء تذكرة أخرى.
(فرانس 24)