أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الإغاثة: الشكر لإيران وسوريا سيتم لاحقاً

الإثنين 30 آذار , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,038 زائر

الإغاثة: الشكر لإيران وسوريا سيتم لاحقاً
علقت الهيئة العليا للإغاثة على الكلام الصادر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعض وسائل الإعلام، بخصوص عدم ذكر إيران وسوريا في الحملة الإعلانية الإعلامية تحت شعار «الأرقام ابلغ من الكلام« فقالت:
أولاً: إن الحملة الإعلانية المذكورة، مخصصة لشكر وإبراز دور الدول والهيئات التي ساعدت لبنان اثر عدوان تموز، وهي مؤلفة من عدة مراحل، والذي ظهر منها حتى الآن هو المرحلة الأولى، حيث من المفترض أن تبرز المراحل اللاحقة كل أوجه المساعدات الأخرى التي وصلت إلى لبنان والدول والجهات التي شاركت فيها.
ثانياً: إن المرحلة الأولى ركزت على الدول العربية التي ساعدت لبنان بمبالغ نقدية، أو أن مساعداتها قدرت بمبالغ مالية محددة.
ثالثاً: إن عدم ذكر إيران وسوريا في المرحلة الأولى ليس استهدافاً لهاتين الدولتين أو تجاهلاً لهما ولمساعداتهما المشكورة إلى لبنان، بل لأن الحملة المذكورة لم تأت على ذكر الدول والجهات الأخرى التي ساعدت لبنان عبر تقديمها مساعدات عينية، وبالتالي فإن إيران وسوريا سيأتي ذكرهما كباقي الدول والهيئات التي ساعدت لبنان عبر تقديمات عينية أو عبر مساعدات قامت بتنفيذها تلك الدول والهيئات بشكل مباشر، مثل تركيا وروسيا وفرنسا ودول عربية وأوروبية كثيرة والولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الأخرى والجهات المانحة.
رابعاً: طلبت الهيئة أكثر من مرة من الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعمار لبنان تزويدها بمعلومات عن المبالغ التي تم إنفاقها على مشاريع قامت بتنفيذها في لبنان، لكنها حصلت من الهيئة فقط على توصيف للمشاريع بشكل عام وليس على معلومات عن المبالغ التي تم إنفاقها.
خامساً: بالنسبة للمساهمة السورية في إعادة الإعمار في الجنوب، لم تتمكن الهيئة العليا للإغاثة من الحصول على معلومات دقيقة عن إسهامات سوريا في عملية إعادة الإعمار ، فبعدما أعلن عن أن سوريا ستتولى إعادة إعمار ثلاث قرى هي قانا والقليلة وصديقين. تبين لاحقاً أن عدد القرى التي ستساهم سوريا في جهد إعادة إعمارها هما قريتان وليس ثلاث، حيث تبنت عُمان عملية إعادة إعمار بلدة صديقين، ثم جرى إبلاغ الهيئة من قبل مجلس الجنوب أن المساعدة السورية لبلدتي قانا والقليلة سوف تشمل فقط المنازل المهدمة كلياً ولا تشمل المنازل المتضررة. ولهذا قامت الهيئة العليا للإغاثة بتقديم المساعدات لأصحاب الوحدات السكنية المتضررة في هاتين القريتين حيث بلغ عدد هذه الوحدات 2170 وحدة سكنية في البلدتين التي تولت الهيئة تقديم المساعدة لأصحابها بتكلفة بلغت لتاريخه 7.5 مليارات ليرة، وما زالت الهيئة بانتظار المعلومات عن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً في هاتين البلدتين وبالتالي عدد الوحدات السكنية التي ساهمت سوريا بالمساعدة في إعادة إعمارها لكي يصار إلى الإعلان عنها.
خامساً: إن الهيئة العليا للإغاثة تؤكد أن الواجب الأخلاقي الطبيعي هذا من شيم لبنان واللبنانيين التنويه والشكر، وعدم التنكر لجهد وإسهام أي دولة، أو جهة، أو منظمة، بادرت إلى مساعدة لبنان بأي طريقة من الطرق وهذا هو التصرف الطبيعي وهو ما ستقوم به في المراحل اللاحقة من هذه الحملة.

Script executed in 0.1902711391449