توعد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالتعامل مع الإرهابيين بـ"أقصى درجة من القسوة"، وأكد استعداده لـ"أكل أكبادهم"، في إشارة إلى جماعة "أبو سياف" المتطرفة.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن دوتيرتي تصريحات أدلى بها في افتتاح مسابقة رياضية، مخاطبا جماعة "أبو سياف": "إذا أردتم أن أصبح وحشا، فأنا معتاد على أن أكون وحشا.. أنا مثلكم. وباستطاعتي أن أكون أسوأ منكم بخمسين مرة".
وأضاف دوتيرتي أنه سيأكل الإرهابي لو وقع بيده، وهو في حالة غضب. وقال مازحا وهو يتحدث عن تصفية أحد قياديي جماعة "أبو سياف": "أعطوني خلا وملحا وأنا سألتهم كبده".
وفي وقت سابق، نجحت أجهزة الأمن الفلبينية في قتل أحد قادة "أبو سياف" خلال تبادل لإطلاق النار في جزيرة بوخول.
وكانت هذه الجماعة المسلحة قامت، مطلع عام 2004 بأكبر هجوم في تاريخ الفلبين، حيث فجرت العبارة "Superferry-14" التي كانت تنفذ رحلة داخلية، وراح ضحية التفجير أكثر من 200 شخص.
كما تعرف الجماعة باختطاف رهائن من أجل الحصول على الفدية، وقطع رؤوس الأسرى الذين لا تدفع الفدية مقابل الإفراج عنهم في الوقت المحدد.
وكان الرئيس الفلبيني أعلن سابقا وهو يخاطب المسلحين عبر وسائل الإعلام، أنه يتمنى إنشاء محاكم ميدانية للنظر في قضايا المسلحين الإسلاميين الناشطين في جنوب البلاد، على أن تكون هذه المحاكم مخولة بإصدار أحكام الإعدام شنقا بحق الإرهابيين.
وأفادت "أسوشيتد برس" في شهر فبراير/شباط، بأن دوتيرتي، في فترة شغله منصب عمدة مدينة دافاو في جزيرة مينداناو (جنوب الفلبين) كان يأمر بقتل الجناة دون محاكمة.
واعترف الرئيس دوتيرتي سابقا أنه كان يقتل مجرمين مفترضين بيده، وأنه مستعد لإلقاء الموظفين الفاسدين من على متن المروحية، وهو ما كان يفعله في الماضي دون أن يندم على أفعاله.
ويدعو دوتيرتي الذي انتخب رئيسا للفلبين في مايو/أيار الماضي إلى حرب بلا رحمة ضد مدمني المخدرات وتجارها.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد قتل في الفلبين، منذ تولي دوتيرتي رئاسة البلاد، أكثر من 6 آلاف شخص على علاقة بتجارة المخدرات.
(RT)