شهدت مدينة صيدا عطلة نهاية أسبوع "أسطورية"، بعدما رست باخرة "نبيل جاي" على شاطئها نتيجة عطل فيها. ما أثار، في ذهول وفرح مبالغ بهما تقريباً، تساؤلات بين سكان المدينة بشأن قصتها.
يتعاطى الناس، منذ الأحد في 23 نيسان، مع باخرة "نبيل جاي" على أنها مخلوق فضائي يزور مؤقتاً كوكب الأرض. والحقيقة أن قرب باخرة من الشاطئ وحجمها يزيدان من غرابة المشهد. وهذا ما قد يفسّر "ذهول" الناس بها وتفضيلهم الجلوس مقابلها، رغم كثافة الحاضرين في هذه المساحة من الكورنيش. وهي المساحة العامة الأكثر شعبية واستقطاباً لسكان المدينة، خصوصاً في نهاية الأسبوع.
أعادت الباخرة إلى المدينة "بحر العيد"، الطقس التاريخي، حيث يعبر الناس عن فرحهم بالطرق التي يختارونها. يتحدثون، يضحكون ويسمعون موسيقاهم بحرية. أطفالهم يركضون ويلعبون ويطيّرون الطائرات الورقية. كثيرون جاءوا بالأراكيل والكراسي الخاصة بهم. يتناولون الفول الأخضر والذرة والغزلة من الباعة المتجولين.
نزول الناس إلى الكورنيش وتجمعهم مقابل "نبيل جاي" يشي بحاجة الناس إلى مساحات عامة، جذابة، يحيون فيها شعائر الفرح بالطريقة التي يريدون. وهو تعبير عن قدرة الناس على اعطاء المكان قيمته من خلال ممارساتهم. وهذا ما جعل "نبيل جاي" حدثاً استثنائياً، ومن الكورنيش جزءاً مهماً من حياة المدينة وهويتها.
المصدر: المدن