في السابق، كان مجرد إلقاء أي شيء على أحد أفراد الأسرة الملكية في بريطانيا قد يودي بصاحب الفعل الى السجن بتهمة الخيانة العظمى.
وهذا ما فعله مؤخرا شخص من العامة، فكيف كان الرد الملكي؟
وفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، فقد وقف دوق ودوقة كامبردج الأمير وليام وزوجته كاثرين ميدلتون، الأحد الماضي على ناصية المضمار خلال ماراثون لندن الدولي، وقفا ليس ليتفرجا على المتنافسين فقط، ولكن كانت مهمتهما هي توزيع قوارير الماء على العدائين العطشى والمتعبين.
ولم يتأخرا أبدا في تنفيذ هذه المهمة النبيلة، حتى أتى أحد هؤلاء المشاركين بدعابة فجة لم يسبق لها مثيل مع أفراد أسرة ملكية.. فقد قام هذا العدّاء برشق الأمير وليام بالماء مفرغا قاروته التي أعطاها إياه الأخير.
وفيما تعالت أصوات الجمهور المحيط بالدوق والدوقة، رفضا لهذا الفعل وتقريعا بصاحبه، بدا الأمير على غير المتوقع، فقد ارتسمت الإبتسامة على وجهه، ملوّحا بيده للأخير، رغم وابل الماء الذي انهال عليه أمام عدسات المئات من الكاميرات وضمن بث حي ومباشر، وقال لم حوله "لا عليكم أنا سعيد بهذه الدعابة، الرجل أراد أن يعبّر بطريقته".
وكان هذا الماراثون فرصة لعموم البريطانيين للقاء أميرهم وتوقيع التذكارات وأخذ الصور معه ومع الدوقة الحسناء.
يذكر أن الأمير وليام يرأس إحدى المنظمات الخيرية الداعمة لذوي الإحتياجات الخاصة، وهي إحدى المؤسسات المشرفة على تنظيم ماراثون لندن لهذا العام، والذي يعنى بمشاكل الصحة العقلية.
(الآن)
