قالت منظمة مراسلون بلا حدود أن البحرين انضمت إلى القائمة السوداء في حرية الصحافة، حيث تسجن الصحفيين، وسجلت تراجعاً لمرتبتين هذا العام في حرية الصحافة.
وفي تقريرها السنوي قالت أن خريطة حرية الصحافة ازدادت ضبابية عاماً بعد عام، إذ لم يسبق للمؤشر الذي تقيِّمه مراسلون بلا حدود أن بلغ أبداً مثل هذه المستويات العالية، وهو ما يعني أن حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم.
وأضافت "شهد عام 2017 انضمام ثلاث دول جديدة إلى قاع الترتيب، ويتعلق الأمر بكل من بوروندي (المرتبة 160، -4) ومصر (161، -2) والبحرين (164، -2)"، علماً أن «القائمة السوداء» أضحت تشمل ما لا يقل عن 21 دولة يُعتبر فيها وضع الصحافة «خطيراً للغاية».
وأوضحت "التحقت كل من مصر والبحرين بـ«القائمة السوداء» ضمن التصنيف العالمي، علماً أن كليهما ينتميان إلى الشرق الأوسط - المنطقة الجغرافية الأسوأ ترتيباً على الإطلاق. كما تشترك مصر والبحرين في الزج بالصحفيين في السجن عقب اعتقالات جماعية - 24 في مصر و14 في البحرين - مع إبقائهم خلف القضبان لمدد طويلة إلى حد مفرط.
وتابعت "لا تبدو مملكة البحرين (164، -2) في وضع أفضل من مصر، وهي التي تستعيد مكانتها في المنطقة السوداء هذا العام بعد غياب استثنائي لم يدم سوى سنة واحدة. ففي هذا البلد، تدفع الأصوات المعارضة أو الحرة ثمناً باهظاً لانتقاد السلطة عبر تويتر أو من خلال مقابلات صحفية، كما هو الحال بالنسبة لنبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، حيث أدى خوف السلطات الحاكمة من إمكانية سقوط النظام في عام 2011 إلى زيادة مهولة في وتيرة القمع. ففي هذا السياق المتأجج، أصبحت الرقابة بكل بساطة سلاحاً يُشهَر أمام أي محتوى صحفي أو منبر إعلامي من شأنه أن «ينطوي على تهديد لوحدة البلاد» وذلك وسط موجة من الاعتقالات في أوساط الصحفيين، علماً أن المحتجزين منهم قد يواجهون أحكاماً تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة".
(مراة البحرين)