لعبة سبينر الغريبة، التي انتشرت في المحلات التجارية وغزت العالم، خصوصا المجتمع الخليجي حتى أصبحت هوساً، يُعتقد أنها علاج نفسي يساعد على إزالة التوتر وتهدئة الأعصاب، في حين حظرت بعض إدارات المدارس تداولها بين الطلبة وعملت على مصادرتها. لكن السؤال: ما حقيقتها؟
المستشار النفسي الدكتور أحمد النجار أوضح أن مثل هذه الألعاب لم يثبت علميا جدواها في العلاج النفسي، مضيفاً: "قمت بتجربتها شخصياً ولم أر فيها ما يجعلها علاجاً، بل هي للهو وتمرين اليد".
وأوضح النجار أن "الإنسان إذا اعتقد في عقله الباطن بجدوى شيء معين فإنه يحقق نتائج نفسية واضحة، فلا يشترط صحة هذا الأمر، لكن الإيمان بصحته يساعد على نجاحه وتأثيره"، مؤكداً أن "كثرة الانشغال بها لوقت طويل تصيب مستخدميها بالهوس، وقد يصرفهم عن أعمالهم الحياتية، وليس لها أي علاقة بتهدئة الأعصاب والتحكم فيها كما يدعي البعض".
وقد حققت لعبة "سبينر" انتشاراً بين الصغار والكبار قاطعةً ملايين الكيلومترات بين دول العالم بسرعة منقطعة النظير، إذ استغلت المحال التجارية الإقبال الشديد من الزبائن عليها لتسويقها تجارياً وبأشكال مختلفة جذابة، حيث وصلت أسعار بعضها إلى 50 ريالاً.
(العربية)