أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنبلاط وأرسلان: توافق درزي في عاليه

الأربعاء 01 نيسان , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,041 زائر

جنبلاط وأرسلان: توافق درزي في عاليه

استقبل الوزير طلال أرسلان، في دارته في خلدة أمس، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي. دام اللقاء بين الطرفين ما يقارب عشرين دقيقة، واستضاف المير طلال جنبلاط في قاعة مستحدثة تحت الأرض، مزيّنة بصور تجسد تاريخ آل أرسلان. وتمّ التشديد خلال اللقاء على تكريس مصالحة 11 أيار بين جنبلاط من جهة وأرسلان و8 آذار من جهة أخرى.
واللافت كان وصول جنبلاط وهو يقود سيارته، وإلى جانبه العريضي، وخروجهما بالطريقة نفسها.
وعلى عكس بعض المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام، لم يجر أي حديث انتخابي بين الزعيمين، وهي رغبة المير الذي لم يرد التحدث في هذه الأجواء، مع العلم أنّ جنبلاط كان قد بعث في السابق لأرسلان رسالة تفيد بأنه سيترك له مقعداً شاغراً في عاليه، في مقابل توسط المير لتأمين مقعد للنائب أيمن شقير في بعبدا، على ألا يكون مقعد عاليه مقايضة بمقعد بعبدا. وتشير معلومات المعارضة إلى أنه مرفوض ترك مقعد بعبدا لأي مرشح جنبلاطي.
وبعيداً عن أجواء خلدة أمس، تتحدث مصادر المعارضة عن أنّ المشهد الانتخابي في عاليه سيتمثّل بلائحتين من أربعة أسماء لكل من أرسلان وجنبلاط، مع ترك مقعد درزي شاغر على كل من اللائحتين، ما يعني أنّ المعركة في عاليه ستنحصر على مقاعد المسيحيين.
واللافت كان انتقال جنبلاط من خلدة إلى قريطم للقاء النائب سعد الحريري، وذلك بحضور الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة، وجرى عرض للتطورات السياسية.
ومن عين التينة، أعرب الرئيس نبيه بري عن أسفه لبعض الأخبار التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام، وقال: «أفتح الصحف وأقرأ عن معارك من أطراف اليمين إلى أطراف الشمال، وأقرأ عن معارك قايمة قاعدة بيني وبين غيري، وأنا ليس لديّ أيّ علم بشيء، ومرات أضحك ومرات لا أضحك».
وسجلت دوائر وزارة الداخلية أمس 34 ترشيحاً، ما يرفع عدد المرشحين للانتخابات النيابية في كل الدوائر إلى 161 مرشحاً. وأبرز الأسماء التي سلّمت طلباتها هي: سليمان فرنجية (ماروني ـ زغرتا)، أسطفان الدويهي (ماروني ـ زغرتا)، سليم كرم (ماروني ـ زغرتا)، إميل رحمة (ماروني ـ بعلبك الهرمل)، وجيه البعريني (سني ـ عكار)، فايز غصن (روم أرثوذكس ـ الكورة)، أحمد الأسعد (شيعي ـ مرجعيون حاصبيا)، جبران طوق (ماروني ـ بشري)، إبراهيم كنعان (ماروني ـ المتن)، فؤاد أبو ناضر (ماروني ـ المتن)، علي بزي (شيعي ـ بنت جبيل)، غسان مخيبر (روم أرثوذكس ـ المتن) وفريد الياس الخازن (ماروني ـ كسروان).
وقالت مصادر معارضة أمس إنّ الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، سيعقد مؤتمراً صحافياً عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، يتطرّق فيه إلى الملف الانتخابي. وأشارت المصادر إلى أنّ نصر الله سيعلن أسماء المرشحين كافة على لوائح كتلة الوفاء للمقاومة. ونشر موقع Now Lebanon، وفقاً لمصدر في حزب الله، الأسماء المحتملة للوائح الحزب، وهي: أمين شري (بيروت الثانية)، محمد فنيش ونواف الموسوي (صور)، حسن فضل الله (بنت جبيل)، محمد رعد (النبطية)، علي فياض (مرجعيون)، علي عمار (بعبدا)، حسين الحاج حسن، عمار الموسوي، علي المقداد، نوار الساحلي، وليد سكرية، كامل الرفاعي، إميل رحمة ومروان فارس (بعلبك ــ الهرمل).
وكان إصرار قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي على ترشيح فارس قد أدى إلى استبعاد الوزير السابق ألبير منصور من لائحة 8 آذار في بعلبك ــ الهرمل.
وتابع الموقع أن من المقرر حسم ترشيح الرئيس حسين الحسيني على لائحة حزب الله في دائرة بعلبك ــ الهرمل، خلال الساعات المقبلة.
وقال الوزير السابق ألبير منصور، لـ«الأخبار»، إنّ حزب الله «أبلغني اليوم (أمس) أنه اختار النائب مروان فارس». أضاف: «الأغلب، لا أريد أن أخوض معركة مع حزب الله، إذ ليس من خلاف سياسي معه، كذلك تمنّيت عليهم سابقاً أن يتركوا المقاعد غير الحزبية لاختيار الناس، إنما ما جرى مصادرة للحقوق».
وقالت مصادر معارضة إن اسمي النائبين محمد ياغي وحسن يعقوب باتا شبه محسومين على لائحة 8 آذار في دائرتي بعلبك ــ الهرمل وزحلة.
وتتابع المشهد الانتخابي عبر اللقاءات والندوات في بيروت والمناطق. وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، في لقاء سياسي في بلدة أرنون، أنّ بناء الدولة يتطلّب بذل الدم «وهذا ما فعلناه في الوقت الذي كان فيه غيرنا في موقع المتفرج». وأضاف: «نحن أحرص على إقامة مشروع دولة قوية متماسكة وعادلة، قادرة على مواجهة المخاطر وعلى تأمين مستلزمات الصمود للناس وعلى رعاية حقوقهم». وانتقد السياسات الاقتصادية للحكومة، فقال: «شعبنا ما اعتاد أن يتسوّل، لذلك لا يرتاح إذا كانت موارد الدولة كلها تقوم على التسوّل، إذ ليس هناك مورد للدولة يؤمن مالاً للخزينة والمشاريع العامة»، مؤكّداً وجوب دفع مستحقات أهالي الجنوب ورفع الحرمان عن البقاع، ومشيراً إلى أنّ «مشروع بناء الدولة القادرة والقوية يجب ألا يكون بوجه حرمان الناس والتمييز بينهم».
وشدّد رعد على أنّ الحزب يعلم أنّ «الخيارات في الجنوب محسومة عند الناس، لكن المطلوب أن تكون نسبة الاقتراع أعلى نسبة، والسبب أننا نقول للعالم الذي يخوّفنا ويضرّ بمصالحنا، إننا ثابتون على خيارنا ومتمسكون به وحريصون على الالتزام بالمشروع الذي اقتنعنا به».
ومن الصيفي، أكد الرئيس أمين الجميّل، في لقاء مع المحازبين والأصدقاء في البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية، أنّ حزبه يولي اهتماماً وعناية «بأهله في الجنوب»، مؤكداً أن الحزب لا يميّز بين مسيحيي الأطراف والجبل وبيروت.
وقال الجميل: «في الجنوب لا مصالح انتخابية لنا، بل قضية الدفاع عن الوجود والكرامة والعيش المشترك، وعلى الدولة تأمين الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم لكل القاطنين على مساحة الـ10452 كيلومتراً مربعاً». وتابع: «إن الصوت المسيحي في الجنوب غير موجود لكي يعبر عن هذه الفئة من الشعب»، مشدداً على «أن هذا الموضوع يعالج من خلال قانون انتخاب جديد في المستقبل».
وضمن اللقاءات الانتخابية، التقى أمس النائب ميشال فرعون المرشحين نايلة تويني ونديم الجميل، وتداولوا في «ظروف المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الأولى، والحملة المبرمجة على هذه المنطقة ورمزيتها وأهاليها». وأكد المجتمعون «وقوف وثبات منطقة الأشرفية والرميل والصيفي لتقوم بدورها الكامل في مسيرة بناء الدولة والمؤسسات، وتحصين الحرية والسيادة والكرامة والاستقرار والاستقلال».
وفي بيروت أيضاً، رأى مرشح التيار الوطني الحرّ في الدائرة الأولى، نقولا صحناوي، «أن الآلية التي اعتمدها التيار تشبه طريقة الأطباء في معالجة الأمراض»، مؤكداً «أنه قبل عام 2005 كان المرض وجود جيش غريب على أرض لبنان، وكان الدواء تحرير لبنان من الوصاية». وأشار إلى أنه في عام 2005 «كان المرض هيمنة فريق واحد على السلطة ورفض إشراكنا في الحكم، وكان الدواء في اتفاق الدوحة من خلال القانون 1960 الذي أعاد للمسيحيين الحق في اختيار نوابهم». وشدد على أنه في مرحلة ما بعد الانتخابات «ستكون الأولوية لوقف النزف الحاصل جرّاء هجرة الشباب اللبناني وسيكون العلاج خلق فرص عمل».

أبو جمرا في السرايا

وكان لافتاً أمس الزيارة التي قام بها نائب رئيس الحكومة، عصام أبو جمرا، للسرايا الحكومة ولقاؤه الرئيس فؤاد السنيورة، لمناقشة المشاريع الإنمائية لمدينة بيروت. وأوضح أبو جمرا، بعد الزيارة، أن سبب مقاطعته للسرايا الحكومية كان «مركز نائب رئيس الحكومة. والواقع أنه منذ يومين بدأوا بتصليح المقر الذي سيكون مخصصاً لنائب رئيس الحكومة في مقر مجلس الوزراء قرب المتحف. لذلك، بات هناك مجال لحلحلة الأمور». وقال إنّ الاجتماع تناول مشاريع تنموية لمدينة بيروت بقيمة 30 مليون دولار.



«ليجرّب حظّه»

 

في إطار المعركة الانتخابية التي تستعد لها مدينة صيدا، رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري، النائب أسامة سعد، أنه لن يكون للقمة العربية أي تأثير في موضوع التفاهمات والتحالفات الانتخابية. وأشار إلى أنّ «السباق سيبقى للفوز بالأغلبية النيابية في لبنان، وهذه معركة ديموقراطية ستبقى على هذا النحو إلى حين موعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران».
ورداً على تحذيرات رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع، من فوز المعارضة بالأغلبية النيابية، قال سعد: «خوّفنا والله، إلى أين يمكن المعارضة أن تأخذ البلد، بينما هم أخذوه إلى عام 1975». وأضاف: «هو من أخذ البلد إلى حرب أهلية مدمرة، بينما القوى الوطنية في البلد حمت وحدة لبنان وحررت أرضه».
وعن ترشح الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا، قال إن «ثمة ضغوطاً تمارس من أجل أن يترشح السنيورة، ونحن نعتبر أن المعركة المقبلة هي معركة ديموقراطية، والشعب هنا في صيدا هو من يقرر من سيفوز، ويمكن من يريد أن يجرّب حظّه».

Script executed in 0.23011612892151