يتفّق عدد كبير من الأطباء على أنّ معدّل نوم الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين السنة و3 سنوات يجب أن يكون بين 7 و 8 ساعات ليلاً، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى الطفلة إيفر هيسكو التي تكفيها 90 دقيقة نوم يومياً، وفق ما ذكر موقع "الدايلي مايل".
إذ تعاني إيفر (3 سنوات) من مدينة ريفنرو في ولاية أونتاريو الكندية، من حالة نادرة تسمى بمتلازمة "أنغلمان" والتي لا علاج لها. وتعتبر هذه الحالة اضطراباً وراثياً نتيجة خلل جيني أو غياب الجينات الموجودة على الكروموسوم 15 في الدماغ، أمّا من أعراضها فهي أنّها تؤثّر على نوم الأطفال وتؤخّر نموهم وتؤدي إلى صعوبة في النطق واضطراب في الحركة والمشي. ومن ناحية أخرى، يكون للأشخاص المصابين بهذه الحالة سلوك فريد من نوعه، فيضحكون كثيراً وهم سعيدون دائماً ويملكون طاقة فائقة.
وقد سبّبت حالة إيفر مشكلة لوالديها الذين تأثّروا بقلة نومها، فباتوا يتناوبون في النوم. وقالت والدتها السيدة أوديت (35 سنة):"نحن بشر وبحاجة للنوم، لكنّ إيفر تكفيها 90 دقيقة فقط لتستعيد نشاطها وتبدأ يوماً جديداً. إنّها مدهشة، سعيدة ونشيطة دائماً! لم أسمع من قبل عن متلازمة "أنغلمان" وعندما أخبرنا الطبيب عن حالة إيفر بكيت أوّلاً لكنّنا تقبّلنا الواقع والآن نحاول ما في وسعنا لعلاجها".
وأكّد اختصاصي في العلاج الفيزيائي أنّ إيفر كانت تعاني من بعض المشاكل الحسية إضافة إلى عدم تناسق في العضلات. وقد قدّمت لها سترة علاجية خاصة تضغط على جسمها وتساعدها في المشي. وبحسب الدراسات، يصيب هذا الاضطراب الجيني والعصبي حوالى 12 من بين 20 ألف شخص.
