أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ما سرّ عدم ظهور علامات تقدّم السنّ على بوتين؟

الأحد 01 كانون الثاني , 2017 06:09 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 31,577 زائر

ما سرّ عدم ظهور علامات تقدّم السنّ على بوتين؟

منذ أن وصل فلاديمير بوتين أعلى درجات السلطة في موسكو، قبل أكثر من 20 عاماً، وهو يحافظ على مظهره دون علامات واضحة على التقدم في السن، الأمر الذي يثير تساؤلات حول السر وراء الشباب المستمر الذي يتمتع به الرئيس الروسي.

وحيال ذلك شرح خبراء تجميل السر وراء بقاء مظاهر الشباب واضحة على بوتين، لموقع "مونتريال جازيتي" حيث قال جراح التجميل ستيفن مولهولاند من مدينة تورونتو الكندية: "يبدو بوتين الآن أفضل مما كان يبدو عليه في عام 2002 لذلك من الواضح أن العلاجات نجحت بالنسبة له. إنه يبدو أفضل بكثير من ترامب".

وأشار: "الآن اختفت الخدود الجوفاء والانتفاخات تحت العيون والتي كانت من السمات المميزة لنظرة التحديق التي كان يتبناها بوتين. فكان من الواضح زيادة امتلاء خدود الرئيس البالغ من العمر 64 عامًا باستمرار".

في حين أن معظم الرجال الذين يملكون بنية أشبه بتلك لبوتين، يبدأ هيكلهم العظمي وعظام خدودهم بالبروز عندما تتجاوز أعمارهم الـ60 إلا أن بوتين حصل على مظهر وجه دائري مع تقدمه في السن.

ونظراً للياقة البدنية الثابتة التي يتمتع بها الرئيس الروسي، لا يمكن أن تعزى خدوده الممتلئة إلى زيادة الوزن الطبيعية. وقال فيليب سولومون، وهو جراح تجميل وجه في تورونتو: "أتوقع أنه قام بعمليات حشو وبوتوكس، وهذا واضح من خلال نعومة الجلد حول جبينه واختفاء الخطوط الجانبية حول عينيه وكثافة خديه".

ويعتقد خبير التجميل مولهولاند أن الإجراءات التجميلية التي يخضع لها بوتين تقع ضمن ثلاث فئات: "حشو الجلد بالحقن، والبوتوكس، وتنعيم الجلد من التجاعيد بالليزر".

مضيفاً: "وباستطاعة الحشوات الاصطناعية أو الترقيع بالدهون ملء المناطق المترهلة تحت العينين وعلى الخدين. أما حقن البوتوكس فتلطف التجاعيد، والعلاجات باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون المجزأ فتشد الجلد المخطط بالتجاعيد الصغيرة حول العينين".

إلى ذلك، فإن من المحتمل أن تكون هذه الإجراءات بدأت كإجراءات صغيرة باستخدام عدد قليل من الحقن، إلا أن مولهولاند قال إنه يبدو أن الرئيس الروسي خضع لمجموعة كبيرة من العلاجات بين عامي 2012 و 2014، وهي فترة سبقت دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، وفترة طلاق بوتين من زوجته ليودميلا.

وقال مولهولاند: "إن موسكو أصبحت سوقًا كبيراً لمثل هذه الإجراءات التجميلية الآن، لذلك من المحتمل أن يكون قد قام بهذه الإجراءات محلياً". وذلك على النقيض من عام 2000، بعد أن تولى بوتين رئاسة روسيا، حيث كانت البلاد مشهورة بالجراحات التجميلة السيئة والمشكوك فيها.

ومع ذلك، فإن جميع الإجراءات التجميلية التي خضع لها بوتين لا تتطلب منه أن يذهب للجراحة، فجميع الإجراءات تجرى من خلال الحقن أو الجروح السطحية، مما يعني أن وقت التعافي سيكون أقل من أسبوع، كما يمكن تغطية الكدمات أو الانتفاخات باستخدام المكياج أو النظارات الشمسية.

لكن الإجراءات التجميلية التي يقوم بها بوتين تتطلب متابعة ثابتة، فبوتين سيحتاج للقيام بحقن إضافية مرتين في السنة.

ومن جانبه نفى الكرملين باستمرار الشائعات التي تقول بأن بوتين يخضع لعملية جراحية تجميلية، على الرغم من ظهور بعض العلامات المثيرة للاهتمام التي تشير إلى أن الرئيس قد يكون بالفعل قد زار طبيب التجميل.

ففي عام 2010، التقطت كاميرات الأخبار بوتين مع كدمات غامضة تحت عينه، وفي عام 2015، اختفى الزعيم الروسي عن الأنظار بشكل غامض لمدة 10 أيام.

وحتى بدون مساعدة طبية، يبدو أن بوتين محصّن من الشيخوخة، فهو في حالة بدنية جيدة، وأصيب بالصلع والشيب في وقت سابق لأوانه والذي ساعده في إخفاء دخوله سن الشيخوخة.

لكن التجميلي سولومان قال: “إنه إذا كان بوتين يخضع لإجراءات تجميلية يجب عليه أن يكون حذراً بالقيام بها بطريقة صحيحة، من خلال القيام بتغييرات طفيفة، يصعب على الشخص العادي ملاحظتها”.

وبدوره اعتبر مولهولاند، الإجراءات التجميلية التحسينية التي يقوم بها بوتين بأنها علامة على التحول الثقافي في روسيا، فمنذ وقت ليس ببعيد، كانت الثروة والنفوذ مرادفة لعدم اهتمام الرجال الأقوياء بمظاهرهم الخارجية.

(ارم)

Script executed in 0.17485499382019