أثبتت الفتاة الصماء والمصابة بالشلل الدماغي أنّ لا شيء يقف أمام قدرتها على التعبير عن نفسها، فبرزت بنجاح في عالم الفن من خلال رسوماتها وأعمالها الفنية، وفق ما ذكر موقع "بي بي سي".
ولدت تجيلي (16 سنة) في كمبوديا، وهي تعيش اليوم مع والديها في التبني، بعدما تركها والداها أمام باب المستشفى عندما كانت طفلة. وتعاني تجيلي منذ ولادتها الصمم والشلل الدماغي، وبالتالي لا تستطيع التحدّث أو التواصل كما تعاني اضطرابات في الحركة. لكنّ مرضها هذا لم يمنعها من التعبير عن نفسها وتفجير موهبتها من خلال الرسم، فتستخدم يداً لتثبيت الورقة وتبدأ الرسم باليد الأخرى.
ونالت لوحات تجيلي إعجاب الحكام في مسابقة الجمعية الملكية للرسم المعاصر بالألوان المائية (Royal Watercolour Society) التي تقام في لندن، فاختارت الجمعية إثنتين من لوحاتها لتعرضها في المعرض، إلى جانب أعمال العديد من الفنانين المشهورين. أمّا لوحاتها الأخرى فتباع بآلاف الدولارات.
وذكرت فيك والدة تجيلي بالتبني، أنّ الأخيرة لم تفقد الأمل يوماً، كما لم يمنعها شيء من تحقيق حلمها والتعبير عن نفسها.