أذهلت الاسكتلندية ميلينا كونينغ الأطباء بقدرتها على إدارك ما يحدث في محيطها رغم عجزها عن الرؤية.
فقد فقدت الفتاة بصرها بعد تعرضها لحادث أدى إلى دخولها في غيبوبة لمدى 52 يوماً. وعن ذلك قالت بحسب صحيفة "باري ماتش": "عندما استيقظت لم أرَ سوى السواد. إلا أنّ الأمور بدأت تتغير بعد 6 أشهر حيث بدأت أميّز الألوان من دون أن أبصر".
وتابعت: "خضعت لاختبارات عدة. وضع الاختصاصي كراسي في ممر المستشفى. وطلب مني أن أجتازه بهدوء وانتباه. فاصطدمت بكل الكراسي. وحين طلب مني أن أفعل ذلك بسرعة، لم أصطدم بأي كرسي".
وأبلغها الاختصاصي أنها تبصر الأشياء بلا وعيها. لذا بات بإمكانها أن تنتقل من مكان إلى آخر في منزلها وأن ترتب الأغراض من دون أن تواجه أي مشكلة.
وقالت: "لا يمكنني أن أبصر الأشياء لكن عقلي يدلني على مكان وجودها. يمكنني أن أتجنب الحواجز وألتقط كل ما يسقط على الأرض".
وقال الاختصاصي جودي كولهام، بحسب تقرير أجرته إذاعة "بي بي سي": "إذا رميت كرة في اتجاهها تسارع إلى رفع ذارعيها لالتقاطها".
ويفسر الاختصاصيون ذلك بأن عصب البصر يواصل تزويد قشرة الدماغ ببعض المعلومات بطريقة لاوعية.
وتشير نظرية أخرى إلى أن حالة ميلينا تشبه حالة الخفافيش وأن بعض فاقدي البصر يدركون الترددات الصوتية التي تصدر عن الأشياء.
(لها)