أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عثروا على 12 قنبلة في حقل كانوا يزرعونه تبغاً

الثلاثاء 07 نيسان , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,432 زائر

عثروا على 12 قنبلة في حقل كانوا يزرعونه تبغاً

مسح الفتى احمد فوعاني دموعه، نظر إلى الأجسام الغريبة الموضوعة الى يمينه على الطاولة، وتابع المحاضرة التي كان يلقيها أحد ضباط اليونيفل عن القنابل العنقودية والالغام والاجسام الغريبة لمناسبة اليوم العالمي للتوعية من خطر القنابل العنقودية.
أحمد واحد من مئات تمكنت إحدى هذه الأجسام من خطف روح والده أو قريب عزيز عليه، لذلك فهو عندما نظر اليها خلال المحاضرة التي عقدت في ثانوية بنت جبيل تذكر والده عبد الله فوعاني الذي استشهد أثناء رعيه قطيع الماشية في خراج بلدة كونين. يومها داس أحد رؤوس الماعز على قنبلة عنقودية أصابت الفوعاني بجروح خطرة أدت إلى استشـــهاده، إضــافة الى نفوق وجرح عدد آخر من رؤوس الماعز.
ربما هذه الذكرى أنضجت احمد باكرا وهو لم يتجاوز بعد الخامسة عشرة من عمره، فوجه أسئلته الى الضابط الدولي: متى ننتهي من مشكلة القنابل العنقودية؟ ولماذا لا تجبرون اسرائيل على تسليمكم الخرائط العائدة لهذه المشكلة، سؤالان لم يستطع الضابط الدولي الإجابة عنهما، واكتفى بتحذير الطلاب من أن تنظيف حقل ما من القنابل العنقودية لا يعني بالضرورة ان هذا الحقل أصبح نظيفا مئة بالمئة.
إعلان حقل ما نظيفاً لا يعني خلوه من العنقودي، هو ما حصل فعلاً مع عائلة المزارع أحمد حجازي بعدما نجت العائلة الجنوبية من مجزرة محققة بأعجوبة كان سيسببها انفجار قنبلة عنقودية مطمورة في الارض التي كانوا يزرعونها. وفي التفاصيل ان حجازي وأثناء قيامه بشتل أرضه في عيترون بشتول التبغ، أحس بأن رأس المنطاع قد أصاب شيئا صلبا، وعندما حاول تبين الأمر تفاجأ بوجود قنبلة عنقودية على عمق حوالى 20 سنتم في حقله، فيما كان يحيط به كل من زوجته التي تتبعه بغرس الشتول وابنته التي تهيل التراب خلفها وابنه الذي يحمل خرطوم المياه.
وبعدما أبلغ حجازي الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل التي مسحت فرقة منها قطعة الارض، عُثر على 12 قنبلة عنقودية اخرى رغم ان الارض كانت قـد كشفت ســـابقا، فيما أكد حجازي انه حرثها أكثر من خمس مرات خلال السنتين الماضيتين. (السفير)

Script executed in 0.16801881790161